[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالرحمن المطيري[/COLOR][/ALIGN]

أن يتعرض القطار الوحيد لدينا في السعودية لحادث انقلاب وينتج عن ذلك إصابة أكثر من 40 مسافراً فهذا يعني أن الحدث جلل و لا يمكننا بأية حال من الأحوال أن نمر عليه بسلام , فالخلل الكبير ليس في القطار نفسه ولا في الألياف التي قيل إن سرقتها من قبل مجهولين كان سبباً في انحراف القطار عن مساره بل كان في إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بصفتها المسؤولة الأولى والأخيرة عن حماية قطارنا الوحيد . نعم ما حدث كان مقدراً وتحت مشيئة رب العالمين كما أخبرنا المسؤولون كعادتهم حال حدوث مصيبة نتجت عن فشلهم في أداء عملهم لكن السؤال هنا كيف فشلنا نحن السعوديين في المحافظة على جوهرة ثمينة كهذا القطار والتعامل مع ماحدث له من مكروه بشفافية ووضوح ؟ أعني أن هذا الحادث يؤكد فشل أداء وزارة النقل أيضاً والتي لو كانت تنظر لهذا القطار المسكين باحترام أكبر لما أثقل كاهلها فهو مجرد قطار (مقطوع من شجرة) لا أب له ولا عزوة ولن يضيرها تدليله ورعايته , حتى أن المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية أكد أن الحادث لم ينتج عنه وفيات وأن هناك (مصاباً) واحداً فقط ! فيما كان تقرير هيئة الهلال الأحمر ومديرية الدفاع المدني يوضح أن عدد المصابين قد بلغ 46 مصاباً و قد عولج بعضهم في مكان الحادث ونقل الآخرون لمستشفيات مدينة الرياض , هذا الفشل المشترك من جميع الأطراف المسؤولة والذي فضحه حادث قطار الدمام الرياض يتجلى انعكاسه في حالة سائق القطار والذي قيل إنه أصيب بصدمة عصبية بعد وقوع الحادث ولا أحد يستطيع لومه فهو يجد نفسه مسؤولاً عن وقوع حادث للقطار الوحيد الذي تملكه السعودية .

[email protected]
twitter : @saudibreathe

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *