[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. منصور الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

أخذت على نفسي عهداً أن أقوم بواجبي في الحديث عن كل إنسان مميز في هذا العامود، وعندما يكون المميز صالحاً كما عرف عن صالح التركي (مع حفظ الألقاب) يصبح الحديث عنه واجباً اجتماعياً تقوم به الصحافة كما تقوم بالنقد والتحليل، هنالك من اسمه صالح وتجد عمله، أخلاقه، وتعامله يعكس مدلول اسمه وهذا ما يؤكده كل من سمع أو عرف هذا الرجل الذي نتحدث عنه.
هنالك من هو تاجر صالح وهنالك من هو تاجر فاسد أو ضار يجمع الأموال لكي يختال لأنه في الغالب قد تجده جمعها بالاحتيال، وهنالك من هو لا يتحدث عن نفسه ولكن أعماله وأفعاله تتحدث عنه كما هو حال الشيخ صالح التركي، فالغرفة التجارية تعرف أعماله وجمعية البر توكد أفعاله، وعندما تسأل عن نشاطه التجاري تجده راقي الأداء بشهادة الخبراء، وإذا جلست معه فلن تجد عنده ذلك الكلام الفاضي أو التعالي.
من الأمور التي لفتت انتباهي عندما طالعت لقاء صحفياً لهذا المواطن الصالح هو أنه عندما سأله الصحفي عن بعض الأمور الشخصية كان أول شيء افتخر به وهو صاحب الإنجازات الكبيرة قوله\” تحقيقي لهدف ترك التدخين\” فوجدت الجواب ليس تسويقياً بقدر ما فيه من التواضع ومحاولة تشجيع المدخنين على ترك هذا الداء اللعين فوقفت احتراماً لهذا الصالح الأمين.
أنا هنا أتحدث عن هذا النموذج الذي يجب أن يحتذى به حتى لا تكون الصحافة كما يسميها البعض لقافة تنتقد وتمجد المسؤول الرسمي ولا تلتفت لنماذج وطنية بارزة في مختلف المجالات، هم جديرون بالذكر والشكر لأنهم مواطنون يستحقون التقدير من المجتمع ومن ما يسمى بالسلطة الرابعة التي يجب ألا يقتصر دورها على الرسميين ولكي يكون هؤلاء الصالحون قدوة للشباب الطموح ولبعض الكبار ممن قذفوا بأدبيات الخير والصلاح من فوق السطوح، فقد يكون لهم هذا النموذج الصالح دافعاً للتغير قبل أن يلقوا المصير وهم كلهم تقصير في تقصير.

عضو الجمعية العالمية لأساتذة إدارة الأعمال – بريطانيا

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *