[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أ.د. حمدان بن راجح الشريف[/COLOR][/ALIGN]

يقول شاعر الوطن عبدالله بن فيصل بن عبدالعزيز في إحدى قصائده الرائعة والتي كانت ضمن منهج مادة المحفوظات في الابتدائي في السبعينيات الهجرية:
اما الرجال فنجحها في فعلها لا في الكلام
هذا الوطن كما يقول المثل (ذاق الأمرين) من كثير ممن كما يقول الاعلاميون (صنعهم) نعم صنعهم ـ أتوه فقراء فأكرمهم الله ومن كان منهم له جذور راسخة في القدم في شرقه وغربه أو شماله وجنوبه ووسطه وكان معدوما أو مسكينا على طريقة الفقهاء، فأصبح الآن من أصحاب المال الكثير، لكن وللحق بعضا منهم لم ينسوا حالهم وفاقتهم أبدا أبدا فتراهم في مقدمة الشاكرين عمليا، المنفقين في السر والعلن تقبل الله منهم.
أقول بفضل المتفضل المنعم سبحانه كان هذا الوطن وفياً مع أهله بل من أتى اليه من أمة الاسلام ـ والآن يا من منّ الله عليكم خذوا عني هذه وارتقوا بأساليب العطاء:
أولا: دعم اللجان الخيرية في الحي الذي تسكن فيه ايها المواطن الثري بالمواد الغذائية ونحن ننتظر شهر القرآن والرحمة والغفران، نسقوا بينكم في حب الله وشكره وتعرفوا على الاسر المحتاجة من خلال عمد الاحياء وائمة المساجد والوسائل الأخرى.
ثانيا: ترفعوا عن عرض هذه الاطعمة في ساحات الحرمين وان كان ولابد فبقدر لأن مآلها صناديق النفايات في الوقت الذي فيه من بيننا من هو في أمس الحاجة لها.
ثالثا: تعرفوا على أهل الزكاة ممن هم في نطاق الاحياء التي تسكنونها واعرفوا كيف تصلون اليهم وأولهم من هم في خدمكتم، اعلموا ان الخمسة آلاف التي يأخذها الموظف لديكم صاحب الأسرة تجعله في خانة المحتاجين، اعطوهم وكأنهم من العاملين عليها.
رابعا: حاربوا هذه التجمعات على مكاتبكم وقصوركم ومحلاتكم وأوصلوا مال الله لعباد الله بنفس طيبة وكرامة محفوظة لاخوانكم اصحاب الفاقة تردوا شيئا مما للوطن عليكم.
خامسا: في المدينة المنورة وقف البركة هذا النشاط المبارك ادعموه فإن خدماته تصل بأمانة لكل محتاج من سكان المدينة ومن يأتون اليها من المسلمين المحتاجين والله يقبلكم ودمتم.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *