[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

لدى البعض شهوة الظهور الإعلامي، فهو ما إن يطلب منه المشاركة في أي برنامج تلفزيوني، إلا وتراه أحد المسارعين في تلبية الطلب مهما كان موضوع \”الحلقة\” بعيداً عن اختصاصه أو حتى اهتماماته. إنها شهوة الكلام وحب \”الكاميرا\” ذلك الحب اللعين. وهذا النوع من الناس متعدد الرغبات، فهناك من يحرص أن يكون له على رأي المثل الذي يقول :
\”له في كل عرس قرص\” فهؤلاء أنواع، فهناك من يعمل بكل الوسائل لنشر صوره المتلفزة وغير المتلفزة، ولكن الذي يصيب الإنسان بالحزن على أمثال هذا \”الملقوف\” عندما تضعه الظروف في مناقشة قضية \”مستعصية\” ولها أكثر من مدخل فتراه يدلي بدلوه بشكل محزن وتكتشف أن ليس لديه ما يقوله في الموضوع المطروح أمامه، فتراه كمن يقال عنه بأنه حاطب ليل. ونسأل: لماذا يضع نفسه في هذا الموقف وبهذا الكلام والظهور على هذه الشاشات المبهرة التي تخلب العقول وتزيغ الأبصار وتذهب بالنفس إلى مراتع وخيمة؟ .
والمحزن أكثر أن يصل الأمر ببعضهم إلى السباب والشتم، هذا إن لم يصل إلى حد استخدام الأيدي لإقناع الطرف الثاني، كما حدث لأكثر من مرة، لكونه لا يملك \”الحجة\” على ما يدافع عنه.
إن لدينا صوراً عديدة من أمثال هؤلاء، ولولا ضيق المكان لذكرتهم بالاسم. لكن أيضا لا أريد ان أحقق لهم لذة الظهور ،حتى في مثل هذا الموقف الذي يحرصون عليه.. إنها شهوة الظهور الأعمى.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *