سيدات الأعمال المتوسطة

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أمل عبدالملك [/COLOR][/ALIGN]

أشعر بالفخر عندما أسمع عن سيدات وفتيات لم يتجاوزن العشرين عامًا ويمتلكن مشاريع صغيرة وقادرات على توظيف مواهبهن في ما يعود عليهن بالنفع المادي والمعنوي، وقد التقيت بالعديد من السيدات والفتيات المُصممات للعبايات، الملابس، المجوهرات أو المتجهات لتنظيم الحفلات والأعراس أو ممن يهوين الطبخ خاصة الكاب كيك والحلويات أو العطور والبخور وغيرها من المنتجات التي تلاقي إقبالاً من الزبائن، وأكثر ما يلفت النظر إصرار الفتيات والسيدات على النجاح ، فأي مشروع لكي يجد النجاح المأمول يجب تسويقه بشكل جيّد وعدم الاقتصاد في الإعلان عنه واتباع كل الطرق التسويقيّة لضمان وصوله للجميع.
ومما لا شكّ فيه أن وسائل الإعلام تساهم في شهرة سيدات الأعمال وتعّرف المجتمع على إنجازاتهن وهذا ما تحتاجه السيدات اللاتي لا يقبلن الظهور في الإعلام ولا تسليط الضوء على إنجازاتهن مما يهضم حقهن في الانتشار، وفي اعتقادي أن من حق المرأة أن تتباهى بموهبتها وإنجازها وقدراتها وضروري تسويقها لمنتجاتها سواء عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي فهذا التسويق يُفسح مجالاً للتنويع في المشاريع حتى لا تكون متشابهة.
مؤخرًا دُعيت لمعرض شاركت به مجموعة من سيدات الأعمال والمشاريع الصغيرة من دول مجلس التعاون ، وأُعجبت بالتنظيم وروح التنافس الإيجابية بين السيدات والتنوّع في المشاريع ولمست طموح السيدات ومدى ثقافتهن التجارية واطلاعهن على تفاصيل قطاع الأعمال واحتياجات السوق المحلي والمنطقة المحيطة، كما أنهن يحملن أفكارًا مبتكرة وطموحًا لا حدود له، والملاحظة التي سجلتها وأسمعها من المتردّدات على المعارض هي مبالغة البعض في أسعار منتوجاتهن، نعلم أن المواد الخام مرتفعة الأسعار في السوق نظرًا لغلاء المعيشة بشكل عام.
نعلم أن التصميم يستغرق جهدًا فكريًا ووقتًا، ونعلم أن الأيدي العاملة لتنفيذ المنتجات مُكلفة ولكن هذا لا يعني أن يُبالغ في الأسعار ففي النهاية السوق مفتوح وممكن الشراء من المحلات أو المنتجات الأقل سعرًا، ولكن من أرادت التميّز فعلاً ونفاد كمية منتجاتها ستكون أسعارها معقولة ومناسبة للجميع، وهذه نصيحتي لكل سيدات الأعمال اللاتي يمتلكن مشاريع متنوّعة، وهي مسؤوليتهن في تغيير ثقافة الشراء فسمعت مرّة من إحدى سيدات الأعمال الخليجيات أن المواطنات لا يُقبلن على شراء المنتجات الرخيصة ويبحثن عن الأغلى سعرًا، لا أعتقد أن هذه المقولة تنطبق على الجميع فعلى العكس، وإذا كانت هناك فئة ممن يبحثن عن الغالي فقط فالأغلبية يبحثن عن المنتج الراقي والمميّز والمعقول سعرًا.
تحية أوجهها لكل سيدة أعمال تحاول التمييز في مشاريعها وأتمنّى لها التوفيق والنجاح وأن يُبارك الله لها في مالها، وأدعوها للحضور الإعلامي وتسويق اسمها ومشروعها والعمل على تجديد أفكارها والتحلي بروح التنافس الشريف والتعرّف على المشاريع الأخرى للتنويع في المنتوجات.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *