سيجارة الكيف
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ريهام زامكه[/COLOR][/ALIGN]
وصلني خبر عن طريق البلاك بيري مفاده أنه تم صدور قرار (التحليل) للطلاب والطالبات في جميع مدارس المملكة ,وسوف يتم التطبيق لبرنامج (حماية) بالتعاون بين الإدارة العامة لمكافحة المخدرات مع وزارة التربية والتعليم لتطبيق مشروع البرنامج الوقائي الوطني عن المخدرات , و على غرار هذا سوف تنطلق لجنة متخصصة من مشرفين تربويين وصحيين للافترار على المدارس واجراء التحاليل لجميع الطلاب والطالبات ,ولكن عند رجوعي للرابط ومحاولتي التأكد من صحة الخبر لم أجد له أي توثيق أو تصريح عن نقطة انطلاق مثل تلك اللجان أو تطبيق برنامج ميداني وعمل مسح وتحاليل للطلبة,ولم يرد ذكر لتلك اللجان في الخبر.
ومن جهتي أرى إن صح الخبر فهذا يثلج الصدر و يسره كثيراً ,وإن كانت مجرد «إشاعة» فهي إشاعه رائعا إلى أن تُثبت و يتم تطبيقها بشكل فعلي ,فالبرامج التوعوية عن المخدرات في المدارس ليست بالبرامج المستحدثة فتطبيقها يتم منذ سنوات عديدة ,لكن فكرة إجراء «التحاليل» استوقفتني و أعجبتني كثيراً , وليتها تتم وتطبق على جميع الكوادر التعليمية بما في ذلك من «إداريين وأساتذة وطلبة ومستخدمين و حتى البوابين»
بشكل فجائي دون علم أو ترتيب مسبق.
فالأسباب التي تدفع الطلبة للانجراف في طريق المخدرات معروفة و سهلة,ولكن أساليب وطرق العلاج غير مقتصرة على الندوات والمحاضرات التوعوية , فإن كان هناك متابعة وتشخيص جيد لوضع الطلبة الصحي سنضمن بهذا الإجراء الحد من حالات تعاطي المخدرات المنتشرة بينهم.
فهولاء ضحية يجب الأخذ بيدهم عن طريق توجيههم بشكل سليم بالتوعية والمناصحة والعلاج إلى أن يعودوا للسير على الطريق الصحيح.
كما يجب على الأهل المتابعة لأبنائهم , فبداية السير على هذا الطريق تبدأ من تحفيزهم على تعاطي حبة منشطة تعينهم على الاستذكار خصوصاً في مثل هذه الأيام للسهر والمراجعة قبل الامتحان,و بعد الحبة تتوالى المحطات بدءًا من التجريب ووصولاً إلى الموت !
وعلى سبيل المثال أذكر (سيجارة الحشيش) وهي أكثر أنواع المخدرات انتشاراً في العالم نظراً لرخص ثمنها وسهولة تعاطيها , فتجد الطالب المتعاطي يعتقد بأنها سوف تعطيه الطاقة والقوة والحيوية وتعينه على الاستذكار , وفي حقيقة الأمر هي تجعله ميتاً وسط الأحياء لا يفرق بين كيمياء و لا فيزياء , وقد يردد لك النشيد الوطني عند سؤاله عن اسمه !
لذا ارجوكم لا تجعلوا رفقاء السوء يأثرون عليكم تأثيراً سلبياً ,ويجرفونكم وراءهم في طريق «السالك فيه هالك لا محالة» !!
ولا تؤجروا عقولكم لا (لسيجارة كيف) ولا إلى حبوب مخدرة أو مهلوسة أو ماشابه.
و فقط تذكروا أن .. ( ما كل مايتمناه المرء يدركه .. عذبات الأيام ماتمدي لياليها ) .
rzamka@
[email protected]
التصنيف: