زلزال التغيير.. ومصير إسرائيل
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]صابر محمد أبو الكاس[/COLOR][/ALIGN]
\”عفواً إنه زمن الاسلاميين\” بهذه العبارة علقت التلفزة الصهيونية على تنامي التيار الإسلامي في العالم العربي وتحقيقه الفوز بنسب عالية في البرلمانات العربية، بدءاً بتونس مروراً بالمغرب وليس انتهاءً بمصر الذي حقق فيها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين فوزاً كبيراً إلى جانب حزب النور السلفي، الأمر الذي ينبئ بتحولات كبيرة جدا تشهدها مصر.
إذن فنحن أمام تغيير يمكن وصفه بالزلزال خاصة عندما يتعلق الأمر بمصير إسرائيل التي باتت ترتجف لصعود الإسلاميين من حولها، هؤلاء الإسلاميون الذين يهددون وجود هذه الدولة المسخ التي ما فتئت تجرم بحق الشعب الفلسطيني المضطهد ، فبعد أن أًطلق على الثورات العربية الربيع العربي، فإن هناك من استبدل اليوم هذا المصطلح بالشتاء الإسلامي..
فلقد فقد الكيان الصهيوني حليفه الاستراتيجي وجاء مكانه عدوه الاستراتيجي..هؤلاء الإسلاميون الذين لا يؤمنون بشيء اسمه دولة إسرائيل ففلسطين لا يمكن تجزئتها أو انتقاص حقها ، وهذا ما يؤكده الكاتب الصهيوني \”شلومو تسيزنا\” عندما قال في مقالة له \”إن تنحية مبارك هدم سد مخاوف ونبوءات سوداوية إسرائيلية.\”
كما يعلق وزير الأمن الداخلي الصهيوني \”ميتان فلنائى \”بقوله إن العلاقات بين مصر وإسرائيل لن تكون كما كانت في السابق، وأنه لا يمكن أبدا التنبؤ بمستقبل تلك العلاقات في حال صعود القوى الإسلامية وعلى رأسها الإخوان المسلمين للحكم فى مصر.
ليس معنى ذلك أن الإسلاميين أو الإخوان المسلمين سيعلنون الحرب فور استلامهم الحكم، ولا يفكر عاقل في أن يكون هذا أول ما سينتهجه الإسلاميون ، بل إن هناك أولويات يجب البدء بما هو أهم.
فمصر اليوم بحاجة لإصلاح سياسي واقتصادي وثقافي وعلمي، وهناك حرب أهم يريد المصريون أن يكسبوها وهي حرب البطالة والفقر.
يقول \”يوفال شتاينيتس\” رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست السابق: \”نحن نخاف وبحق، بالطبع، لكننا ما زلنا لا نعلم كيف ستتصرف مصر، فالسلام مصلحة للطرفين\”.إذاً تخوف كبير يدب في قلوب قادة الكيان وساسته من صعود الإسلاميين لسدة الحكم .
وإن ما يؤكد هذا التخوف الذي يعم الأوساط الصهيونية واستعدادها لأي طارئ، قيامهم تشكيل لواء عسكري إقليمي خاص جديد يأتي لمساندة القوات العاملة في المنطقة الحدودية ولزيادة درجة الجاهزية لعمليات قتالية في المنطقة كما من شأنه أن يحسن بشكلٍ كبير القدرة الدفاعية على الحدود الغربية وذلك حسب قولهم ..
التصنيف: