[ALIGN=LEFT][COLOR=royalblue]محمد لويفي الجهني[/COLOR][/ALIGN]

فرض الله الصوم وأمر بصيامه وقيامه وتكفل جل شأنه بأجر الصائم القائم فقال الله في الحديث القدسي ( كل عمل ابن ادم له إلا الصوم فإنه لي وأنا اجزي به ) وذلك لعظم الصوم فهو أمر سري بين العبد وربه فالله وحده يعلم بصوم المسلم في أفعاله وأقواله وجوارحه فيجزيه خير الجزاء ويدخله الجنة من باب الريان ففي رمضان تفتح أبواب السماء وتصفد الشياطين فرمضان شهر العمل والفتوحات والنصر فهو كفارة السنة وفرصة للتغيير وتجديد التوبة ولكن تجد قلة من المسلمين غير مفهوم الصوم بمفاهيم خاطئة فتجده في نهار رمضان صائما مكشرا غضبان نائما يقوم قبل المغرب فيصلي الظهر والعصر جمعا ثم يستعد للإفطار بما لذ وطاب من الطيبات وبعدها يبدأ في مراقبة ما ينشر في القنوات ليريح نفسه من آثار الصيام كما يعتقد وبعد صلاة العشاء قد يصلي التراويح أو يصلي ما تيسر منها وبعدها يبدأ في السهر أما في الأسواق أو في الاستراحة مع الأصدقاء أو متابعة المسلسلات والبعض مع التدخين والمعسل والشيشة مع نفسه فكل ذلك من تلبيس إبليس وذلك لضياع أيام وليالي الشهر في السهر والنوم بدلا من الذكر والقيام والصلاة وقراءة القرآن الكريم وبذلك يفوت على نفسه اجر الصيام والاحتساب أضف إلى ذلك أن في شهر رمضان تم افتتاح دورة الألعاب الاولمبية ولقد أفتى احد المشايخ بجواز الإفطار للرياضيين المسلمين المشاركين في الدورة الاولمبية ولكن لم تصدر فتوى بحكم مشاهدة دورة الألعاب الاولمبية في نهار رمضان ومتابعة المسابقات من جمباز وألعاب قوى وسباحة يشترك فيها الرجال والنساء الفاتنات المكشوفات الوجه والساقين ولقد انتظرت إصدار فتوى بتحذير المسلمين من مشاهدة المسابقات النسائية في دورة الألعاب الاولمبية لما فيها من خطورة وإفساد لصوم المسلم فلم يصدر شيء فقررت ان اعمل في منزلي حظراً على مشاهدة التليفزيون ليلا ونهارا وذلك تجنبا للفتن ماظهر منها ومابطن رغم قول البعض إن عورة غير المسلمة تختلف عن عورة المرأة المسلمة ولكنني لم اعتد بهذا الكلام واستمريت بفرض الحظر الى نهاية رمضان وذلك احتسابا وطلبا للأجر من الله فكلكم راعٍ وكلا مسئول عن رعيته فيجب أن نحافظ على أيام وليالي الشهر لاكتساب الأجر وحتى لانضحك على أنفسنا فالصوم ليس صوما عن الأكل والشرب فقط بل عن النظر فيما حرم الله وعن أكل أموال الناس بالباطل وعن الظلم والنميمة والغيبة والحقد والحسد فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *