رمضان ضيف عزيز
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أيمن هشام عزريل [/COLOR][/ALIGN]
نستقبل هذه الأيام ضيفاً عزيزاً علينا .. ماذا أعددنا له وكيف سنستقلبه لوعلمنا بقدوم ضيف غالي عزيز على قلوبنا ماذا كنا نصنع؟ لاشك بأننا سنعدّ له كل ما يبهج قلبه !فكيف بنا إخوتي بهذا الضيف الغالي الذي إن آتانا هذا العام فربما لا ندركه العام المقبل، ودعناك يا رمضان قبل عام وقلوبنا تتفطر حزناً وألماً على فراقك ومضى من مضى من أقاربنا وإخواناً لنا في الله إلى ربهم وأسلموا أرواحهم إلى بارئهم وها أنت يا رمضان تعود إلينا والعود أحمد ونصومك بدونهم فلا إله إلا الله ولا يبقى إلا وجهه الكريم سبحانه.
برمضان تهل على العباد طرود الخير، وبركات شهر المودة والرحمة بين العباد، هو شهر عظيم حطم الحدود ووحد القلوب وعطر النفوس بمحبة ورحمة وسلام ووصل الأرحام، هذا هو فضل الرحمن على العباد، ورمضان مش شهر طعام ونرفزة وجدال أو نفاق، هو محطة عبور أو مرور أو مجرد شهر يتم الصيام وبعد ذلك نعود للكذب والنفاق وأيادي مغلولة ممنوعة، وغش العباد وزيارة المسجد كل جمعة، ووقف الرعاية الاجتماعية، عطلة بمدة احد عشره شهر، ونتوقف بمناسك الشهر الكريم شهر الصبر والتسابيح والتقشف لتهذيب النفوس، التي تلوح بسياسة الإفساد، وهدم عمدان الأخلاق، لكن سبحان الواحد الأحد جعل لنا شهر رمضان لنتجاوز عن قضايا الخلاف والاختلاف، ونبادر للمصافحة والمصالحة والابتسامة، وزيارة الأهل والجار والأرحام، وبسط اليد لكل محتاج وعابر سبيل والمساكين، والكف عن التذمر والشكوى والتنفيخ، وهو من دروب الشيطان. ونعوذ بالله من وساوس النفوس البغيضة، ونحن بشهر الرحمة، نبارك لكم فرصة الفوز بعظيم الثواب، والعودة لطريق الكرام بزيارة الجار والمحتاج وإعادة (صحن الجار بيننا من جديد وهي عادة حميدة كانت تعزز جسور الروابط بيننا، والجار كان الأمين والمقرب للجار والحارس على ممتلكاته وحرمات الجار)، معجزة الإسلام (الأخلاق) ومكارم تعني العقيدة طاهرة ومباركة، اللهم بارك لنا وعلينا ووقف سفك الدماء، والعصيان من شيم الشياطين، اللهم عليهم اللهم أحمنا من المنافقين ..آمين. فمرحباً بك يا رمضان، مرحباً بك يا من اختص الخالق سبحانه الصائمين، فقد روى لنا سهل بن سعد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: \”إن في الجنة باباً يقال له: الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد\”، أسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم وأن يوفقنا للصيام والقيام وطاعة الرحمن، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، فمن لم يرتقي بنفسه عملياً في رمضان، متى يرتقي ومن لم يترك دركات النقصان في رمضان فمتى يترك لكل شهر خلف أما رمضان فأين لكم به من خلف.
التصنيف: