رغم السواد الحالك لكن المستقبل مشرق

Avatar

[COLOR=blue]ظاهر أحمد عمرو[/COLOR]

عندما أراقب الأحداث في العالم العربي وخاصة منذ منتصف القرن الماضي أي يوم قيام دولة العدو الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين، أجد أن الأمور حالكة وسوداوية ولكن هذا المنظور يحدث اليوم في مصر وليبيا وتونس واليمن وفي سوريا وفي العراق وفي الصومال وفي السودان وفي باقي الدول العربية ويضفي انطباعاً فيه نوع من اليأس والقنوط.
أعتقد أن كل ما حدث ويحدث وسيحدث خاصة في السنوات العشر القادمة سببه الرئيسي والأول هو وجود هذا الكيان الصهيوني الغاصب في وسط هذا العالم العربي، ولو لم يكن هذا الكيان عندنا لما رأينا هذه المذابح في سوريا ولم نشاهد الدمار الذي لحق بالعراق ولم نشاهد الدمار في فلسطين، ولم نشاهد ما حدث ويحدث في مصر وكذلك تقسيم السودان، وما حدث في تونس أو ليبيا .
لا يمكن أن نرى وحدة فلسطينية أو وحدة عربية أوكيانا عربياً موحداً مطمئناً وهادئاً ويعمل لمصلحة شعبه أو أمته أو لمصلحة الإنسانية كباقي شعوب الأرض، ما دام هذا الكيان موجوداً والسبب أن أي عمل إيجابي نصنعه نحن العرب يصب في انهيار هذا الكيان المغتصب.
لماذا نحن فقط من يعيش في رحاب التخلف والفقر والبطالة والتفرقة العنصرية والطائفية والتجزئة ؟ رغم التقدم الحاصل عند كل دول العالم .
ولماذا نحن مقبلون على تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ ؟
اعتقد أننا لن ننتهي من كل ذلك ولن نهدأ ولن تقوم لنا قائمة ولن نتقدم إلا بعد عام واحد فقط من زوال اسرائيل وهذا ما يجعلني متفائلاً بمستقبل هذه الأمة الحية العظيمة ذات التاريخ العظيم، وذات الموقع الجغرافي الهام وذات الثروات غير المحدودة والتي هي مفصلية في هذا العالم وهذه الشعوب ذات الرسالة الاسلامية الخالدة وذات الاخلاق العالية والمستلهمة من هذه الحضارة والثقافة الاسلامية، والتي تقبل جميع من يعيش في هذا الوطن العربي الواحد.
لهذا ستقوم إسرائيل من الآن وحتى نهايتها المحتومة \” في وسط العقد القادم إن شاء الله حسب ما أوردت ذلك في مقال سابق لي حمل عنوان زوال دولة اسرائيل , وذلك بالعديد والكثير من افتعال المشاكل والمصائب والبلاوي والحروب الطائفية في هذا العالم العربي، وكل ذلك عمل الخائف على وجوده والتفكير بان ذلك سيحميه ويطيل في عمره، لكن ذلك لا ينفع ولن يقدم أو يؤخر شيئاً في بقاء هذا الكيان الغاصب المجرم وهو زائل لا محالة.
ولهذا لا استغرب مما سيقع في السنوات العشر القادمة من مآسي ولكن ثمن ذلك أن تعود لأمتنا كرامتها وعزها ومجدها، اعتقد أن الثمن لن يكون غالياً مقابل ذلك.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *