[COLOR=blue]طلال محمد نور عطار[/COLOR]
جامعة المؤسس انشئت كجامعة أهلية، ومع تزايد شح مواردها المالية تحولت إلى جامعة حكومية تمكنت من التوسع – رأسياً وأفقياً – في مختلف المجالات ، ولكن ما يسترعي انتباه زائريها بطء آليات استكمال منشآتها ومرافقها الجامعية، فهناك جامعات انشئت في أرجاء الوطن بعدها بسنوات تمكنت في خلال بضع سنوات استكمال مدنها الجامعية، منها: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن آل سعود، فهل هذا يعود إلى الإصرار على البحث عن مقاولين من الباطن، وبأرخص الاثمان في كل مرحلة من المراحل لاستكمال المدينة الجامعية؟!
ونظام الانتساب الذي أحدثته جامعة المؤسس منذ فترة طويلة ، وأصبح بصمة مضيئة في تاريخ سيرتها التعليمية لأنه تمكن من القضاء على مشكلة كانت ولا تزال قائمة حتى الوقت الحاضر عدم تمكن بعض الطلاب من إكمال تعليمهم الجامعي الصباحي لظروفهم الأسرية أو الخاصة، وهم في الغالب من ذوي الدخول المحدودة أو ممن فقدوا من يعولهم أو لا تسمح لهم ظروفهم الوظيفية الالتحاق بالتعليم الجامعي بالانتظام أو من لديهم ظروف مرضية، استطاع هذا النظام أن يقضي على كل هذه الأسباب ، فتخرجت أعداد كبيرة، وأصبحوا يمارسون حياتهم الوظيفية بكل جدية، وتمكنهم من الحصول على ترقياتهم بانتظام، ولكن ما يقف عقبة كأداء أمام التحاق الغالبية من ذوي الدخول المحدودة رسوم الانتساب لظروف الحياة المعيشية المتمثلة في ارتفاع أسعار المواد التموينية الغذائية بشكل دائم، وكذلك إيجارات المساكن، ورسوم الاتصالات والمراففق والمخالفات المرورية.
وما دام الجامعة قد أعفت أعداداً كبيرة من دفع الرسوم الدراسية للعام الدراسي الحالي التي شملت أصحاب الظروف الخاصة ، وذوي الاحتياجات الخاصة ، ومرضى الفشل الكلوي، وفئة الضمان الاجتماعي وذوي الدخول المحدودة هل حان الوقت لكي تنظر الجامعة بعين العطف في مسألة الغائها بالكامل لكل المواطنين لأن الجميع أبناء هذا الوطن ، ومن المعروف أن مبدأ المساواة بين جميع فئات المواطنين من تعاليم الشريعة الإسلامية الغراء.
كما أن على جامعة المؤسس أن تعطي مرونة أكبر لكل من يرغب في إلحاق ابنه بعد مضي فصل أو فصلين دراسيين في نقله إلى النظام الجامعي الصباحي لملء فراغ هؤلاء الطلاب الذين لا يعملون، وحثهم بطريقة غير مباشرة إلى الاهتمام بالدراسة بدلاً من الوضع الحالي الذي يهمل في بعض الأحيان من حضور المحاضرات الخاصة بكل مادة على حدة بالإضافة إلى دفعه إلى المذاكرة أولاً بأول.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *