رسالة إلى محمد العريفي

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد الوحيمد[/COLOR][/ALIGN]

أخي محمد مع التحية والتقدير كثرت تغريداتك في تويتر على أشياء لا تستحق ذكرها ولا تزيد للمجتمع بخير بل تسيء لشخصك ، وذلك بأقوالك المتكررة ( حدثني أحدهم ) و ( رآني أحدهم ) وكلها إشاعات مغرضة على التيار الفكري الآخر وهم اللبراليون الحاضرون في المجتمع.
أخي محمد أخاطبك بصفتي أخاك في المواطنة وليس بالفكر ، فتعلم نحن نقيضين بذلك، والتناقض هذا لا يعني فتح معركة فكرية ضحيتها في الغالب متابعوك فجل ثقافتهم متدنية وأنت تعلم علم اليقين. وللأسف استغليت مساحة فكرهم الضيق ، وكل بين فترة وفترة تزرع الاختلافات الفكرية بعقولهم فأصبحوا صماً بكماً عمياً .
أخي محمد أنت تعلم أن ملك البلاد عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله أسس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيعتبر هذا بمثابة جسرٍ للتواصل الاجتماعي المختلف بالثقافة والفكر ، وإن تسوية هذا الخلاف هو القاضي بوحدة الوطن وأمنه ، وليس من أجل شخصيات أو إيديولوجيات بل للشعب ، الذي ينعم بهذه الأرض المباركة التي دعا نبينا إبراهيم عليه السلام ربه لها بالبركة والآمن والنعم بقوله بالقرآن (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات …) لذا نجاح هذا المركز يكمن منك ومني ومن جميع شرائح المجتمع.
أخي محمد أنت تعلم أن للوطن أعداء كُثرا ويستغلون المشادات الفكرية فيما بيننا ، وذلك بجلب مختلف القصص الكاذبة على ثقافة بلدنا ، والمؤسف يتناقلها الكثير ، حتى تصل إليك بلا دليلٍ جازم ، ومن منبركم تحكيها للعامة،والعامة سلاح ذو حدين ، إما أن ينصرك أو يخذلك والأخيرة اقرب للصواب. اعلم أن أي مجتمع أو نظام لا يسقط بمؤثر خارجي ولا ينجح بمؤثر خارجي بل من الداخل ، لذا الأعداء يتربصون في أي خلل من مجتمعنا فبالتالي يسهل عليهم السيطرة .
أخي الكبير محمد لنكن يد واحدة لمواجهة خطر التفكك الاجتماعي ، حيث من ذلك تنبثق شرارة التطرف والعدوانية ، ويجب أن نتصدى لها برسالة التسامح والاستماع للرأي الآخر ، ليس الإيمان بفكرك أو بفكري ، إنما حوار نقدي بناء ، لتسير سفينة مجتمعنا بقوة لمواجهة أقوى إعصار يواجهها.
أخي محمد حين لبى الدكتور أحمد الغامدي دعوة (الشبكة اللبرالية السعودية الحرة )للحوار والمناقشة كان من منطلق الآية الكريمة (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم … ( فالقائمون على الشبكة والدكتور أحمد يعلمون علم اليقين أن هناك قواسم مشتركة هي الإنسانية والوطنية والدينية ، فالآية المذكورة تعني لأهل الكتاب فقط ، فما بالك نحن يجمعنا دين واحد وهو الإسلام ، إذن اختلافنا في صغائر الأمور ولا داعي لتكبيرها،وأن نجعل هذه الآية نصب أعيننا بل راسخة في فكرنا ، لكي نسير نحو الطريق الأمثل.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *