رسائل الحج

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عمر عبد القادر جستنية[/COLOR][/ALIGN]

سيدي \”الانسان\” خادم الحرمين الشريفين اطلالتكم يوم العيد الاكبر بثت الطمأنينة في نفوسنا، وكانت فرحة عيد الاضحى المبارك، ألبسكم الله حلل الصحة والسعادة، وأكرمكم بتحقيق دعاء الحجاج والمواطنين لكم بتمام العافية.
حقق موسم الحج نجاحا نسبيا لافتا خصوصا لجهة التسهيل والتيسير استنادا الى المشاريع الضخمة التي تعد بصدق نقلة نوعية مختلفة في خدمات الحج سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وهي تسعى للمزيد في سبيل تعزيز وتسهيل اداء ضيوف الرحمن لمناسكهم، على رغم تسجيل موسم الحج رقما غير مسبوق في اعداد الحجاج القادمين من اصقاع الارض يقابلهم ارتفاع ملحوظ في اعداد المقيمين والمواطنين الذين منَّ الله عليهم بأداء الفريضة، ولعل الابرز من بين مشاريع الموسم قطار المشاعر الذي ساهم في خفض نسب التلوث الصادرة من حرق الوقود جراء استخدام وسائط النقل الاعتيادية الباصات وباقي انواع السيارات، ويضاف الى ذلك ما قامت به وزارة الصحة من جهود نحو درس ومتابعة العديد من الفيروسات التي تسبب وتساهم في امراض الحج الشائعة نتيجة الارهاق، ستساهم مستقبلا في تعزيز امن الحج، ومن ثم مساهمة الهلال الاحمر بجهود ترتقي لمستوى المسئولية ومن بعد مشاركة الفرق الجوالة للكشافة نساء – رجال في جهود الارشاد، وتأتي بعدها تفاصيل الخطط الامنية التي ساهمت وبشكل كبير في تعزيز امن الحج بصورة تليق بوطن \”الانسان\” ومكانة الوطن بين الامم، والجهود التي بذلها ويبذلها رجال \”الانسان\” من اجل ضيوف الرحمن ورفع اسم الوطن.
الحج مفخرة وملحمة وطنية ساهم الجميع في صياغة بنود نجاحها حتى اليوم، إرضاءً لله أولاً واخيراً، وحتما لدينا مزيد، وحتما لدينا قدرات وطاقات لن نبخل قيادة ومسئولين ومواطنين في بذلها من اجل مواسم مقبلة اكثر نجاحا.
لم نبلغ الكمال بعد ولكننا ماضون نحوه بكل الامكانات والقدرات التي نذرت نفسها لخدمة المقدسات الاسلامية على الارض الطاهرة ، وبتخطيط لا يتجاهل المعوقات وبعض السلبيات التي ظهرت وسنعمل على تلافيها ميدانيا .. ولنا عودة.