[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]شعر اللواء/ محمد حسن العمري[/COLOR][/ALIGN]

[poem=font=\”Simplified Arabic,4,black,normal,normal\” bkcolor=\”\” bkimage=\”\” border=\”none,4,gray\” type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char=\”\” num=\”0,black\” filter=\”\”]
شُجُونِي فَاجَأتْنِي يَا طَبِيْبِي=وَلاَ تَخْفَى عَلَى فَهْمِ اللَّبِيْبِ
تَرَاهَا مُقْلَةُ الْأَعشَى تَمَاماً=وَلاَ تَحْتَاجُ تَقْرِيْبَ الْقَرِيْبِ
وَجُوهُ النَّاسِ شِيْباً وَشَبَاباً=عَلَى غَازِي تَغَطّتْ بِالشُّحُوْبِ
وَكَمْ مِنْ وَاحِدٍ مِنَّا حَزِيْنٍ=وَمُرْتَاعٍ عَلَى مَوْتِ الْقُصَيْبِي
لَقد مَاتَ كَمَا قاَلُوا صَبَاحاً=وَلَمْ أَدْرِ سِوىَ قَبْلَ الْغُرُوْبِ
فَأَسْتَرْجَعْتُ حَالاً ثُمَّ لُذْتُ=أَمَامَ الْخَطَبِ بِالصَّمْتِ الرَّهِيْبِ
لَمَا لَاَ أَجْتَوِي وَأَبُو سُهَيْلٍ=أَدِيْبٌ يَالَغَازِي مِنْ أَدِيْبِ
أَبَا (يَارَا) حَلَتْتَ الْيَوْمَ ضَيْفاً=كَرٍْيماً عِنْدَ عَلاّمِ الغُيُوبِ
وَتَدْرِي مِثْلَمَا نَدْرِي جَمِيْعاً=بِأَنَّ اللَّهَ غَفًّارُ الذُّنُوبِ
أَبَا يَارَا ذَهَبْتَ وَسَوْفَ يَبْقَى=أَرِيْجُ الذِّكْرَيَاتِ كَمَا الطُّيُوبِ
لَقَد كُنْتَ إذَا مَا قِيْلَ هَيَّا=إِلى الْعَلْيَاءِ تُسْرِعُ فِي الْوُثُوبِ
وَلَمْ نَعْلَمْ بِعَزْم كَانَ أَقْوَى=أَمَامَ الْخَطْبِ مَنْ عَزْمِ الْقُصَيْبِي
سَنُرثِيْكَ بَأَغْلَى مَا لَدَيْنَا=وَأَغْلَى مَا لدَيْنَا يَا حَبِيْبِي
دُعَاءٌ َمِنْ قُلُوبٍ يَتَعَالَى=إِلَى رَبٍّ مِنَ الدَّاعِي قَرِيْبِ
وََخَيْرُ هَدِيَّةٍ تُهْدُى لِغَازِي=دُعَاءٌ مُسْتَجَابٌ مِنْ مُجِيْبِ
سَنُرْثِيْكَ بَدَمع الْعَيْنِ يَا مَنْ=تَرَحَّلَ والدُّمُوْعُ بَلاَ نُضُوْبِ
وَسَنُرْثِيكَ بِالشِّعْرِ مُذَاباً=وَمَمْزُوْجاً بِآهَاتٍ الْقُلُوبِ
ِلأنَّكَ كُنْتَ رَمْزاً لَِلْأُبَاةِ=مُحِبِّاً للِبَعِيْدِ وَلَلْقَرِيْبِ
وَنَدْرِي أَنَّ غَازِي كَانَ طَوْداً=مِنَ الأَطَوادِ فِي وَجْهِ الْخُطُوبِ
وَيَوْمُ الأَحَدِ الُمَاضِي صَبَاحاً=أُصَيْبَ الطَّوْدُ بَالسَّهْمِ الْمُصِيْبِ
وَدَاعاً أَيُّهَا الْعِمْلاَقُ شَعراً=وَنَثْراً طَارَ في الْأُفْقِ الرَّحِيْبِ
لَقَد كُنْتَ عَجِيْباً فَي الْحَيَاةِ=وَبَعدَ الْمَوْتِ أَعْجَبَ مِنْ عَجِيْبِ
قَرَنْتَ الْقَوْلَ بِالْفِعْلِ فَمَرْحَى=وَمَرْحَى ثُمَّ مَرْحَى لِلْقُصَيْبِي
فَأَكْرِمْ بَالْقُصَيْبِي مِنْ أَدِيْبٍ=لَبِيْبٍ شَاعِرٍ فَذٍّ خَطِيْبِ
بِشَهْرِ الصَّوْمِ حِيْنَ رَحَلْتَ عَنِّا=بِخَامِسِهِ الْمُبَلََّلِ بِالنَّحِيْبِ
تّكّرِّرِ خَاطِري أََسَفاً عَلَيْكَ=وَخَاطِرُ كُلِّ إِنْسَانٍ نَجِيْبِ
فَرُحْمَاكَ بَغَازِيَ يَا إِلَهِي=وَقَد أَتَاكَ في ثَوْبِ الْمَشِيْبِ
[/poem]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *