[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] علي محمد الحسون [/COLOR][/ALIGN]

تقول \”عجائزنا\” ذوات الحكمة إذا اردت ان تعرف مدى نظافة المرأة في بيتها وحياتها فانظر الى ابنائها وزوجها وما هم عليه من هندام جيد وطلعة بهية، واذا أردت أن تعرف مدى حرصها على نظافة وترتيب بيتها فانظر الى حمام منزلها، بل عليك ان تمرر أصبعك على \”لوح زجاج\” الطاولة الصغيرة امامك لترى هل بها \”تراب\” وهؤلاء العجائز رحمهم الله لهن نظرة في الامور لا تخيب ابداً، فكن يوصين أبناءهن او احفادهن بأن عليكم ان تظهرو بالمظهر اللائق لكي يحترمكم الناس سواء كان هذا المظهر في ملبسكم او في كلامكم فاللسان هو مفتاح معرفة شخصيتكم فبقدر ما يكون كلامكم مهذباً بقدر ما يدل على تهذيبكم وكسبكم لمزيد من الاحترام، وكن يقلن دائماً الشارع ليس لإلقاء الفضلات وبقايا الأطعمة . هذا وكانت شوارع مدننا ايامها تغمرها \”الاتربة\” وعدم الاهتمام الكبير بها ولكنها كانت شوارع مقبولة، انظر الآن الى شوارعنا وانظر الى الميادين والحدائق التي وضعت ليجد الناس متنفساً لهم فيها.. انظر إليها بعد الساعة الثانية عشرة والواحدة صباحاً بعد ان ينفض الناس منها لترى تلك الأكوام من الزبالة منتشرة على كل الساحة الخضراء حتى يخيل لك ان هذه بقايا معركة أو مسابقة في من يكسب بتركة اكبر كمية من – الزبالة – سواء كانت علب مرطبات او اوراق او بقايا طعام، انه عمل شبه – متعمد – في الاضرار بهذه الحدائق. اما نزع بعض الشتلات فحدث ولا حرج : ان هناك اماكن لوضع – الزبالة – لكن لا نكلف انفسنا بالوصول إليها.
انه سلوك \”تربوي\” نحتاج من العودة اليه والى الالتزام به في منازلنا لكي ينعكس ذلك على ممارستنا في خارج المنزل رحم الله عجائزنا ايام زمان.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *