رحم الله الخوجة أم الخير
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]
** الخوجة \”أم الخير\” تلك المرأة الحديدية بلكنتها \”التركية\” اراها الآن وهي تمسك بأحدنا أو احداهن حيث كنا نتلقى العلم سوياً لا فصل بين الطفل والطفلة تمسك \”بما يشبه\” ريش \”النعام\” وهي تقول ما اسم هذا – الريش – ولكوننا لا نعرف \”النعام\” صرخت \”طالبة\” انه ريش \”الديك\” اخر قال انه ريش \”الدجاجة\” فالتقطت \”الخوجة أم الخير\” الخيط وراحت تشرح لنا الفرق بين \”الديك والدجاجة\”.
ياه تذكرت هذه البداية المغرقة في القدم في تعليم الفتاة الذي مر بمراحل متعددة جزراً ومداً صعوداً وهبوطاً تذكرت ذلك وانا اتابع هذه المراحل التي قطعها تعليم الفتاة حتى يفتتح اليوم جامعة اخرى للبنات في جدة جامعة \”عفت\” بعد جامعة \”نورا\” في الرياض، انه زمن متغير وزمن كأنه قادم من خلف الغمام، كأنه شيء لا يصدق فبعد تلك البدايات التي لا تكاد تبين هذه – المرأة – تفتح لها كافة وسائل التعليم الى اقصى حد ممكن سواء كان في الداخل او في الخارج، هذا التعليم الذي وصلت إليه لابد ان يواكبه شيء من الانصاف في التعامل معها ومع تطلعاتها وافكارها بعيداً عن تلك النظرة المحدودة.. التي لا ترى في تعليمها مندوحة وتضع امامها كل عراقيل العمل، الذي هو نتيجة طبيعية لما قطعته من تعليم في شتى صوره ودرجاته.
انه زمن العلم ورحم الله الخوجة \”أم الخير\” وغيرها من الخوجات اللاتي غرسن حب التعليم والعلم في دورهن حيث لا يكاد حي في المدينة المنورة الا توجد فيه إحدى \”الخوجات\” متعددات المواهب والقدرة.
التصنيف: