[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] عتيق الجهني [/COLOR][/ALIGN]

بكل الشوق والحنين استقبل المسلمون شهر الخيرات والبركات شهر رمضان المبارك …وأقول: استقبلوه وهو أحد (الرمضانات الصيفية) إن صح التعبير.. فـفيه يطول النهار ويقصر الليل وترتفع درجة الحرارة في أغلب مُدن مملكتنا الحبيبة وترتفع نسبة الرطوبة في الجوّ وتشتد وطأة العطش بشكلٍ خاص، كل ذلك إن شاء الله زيادة في الأجر وتطبيقاً عملياً للفرحة التي تصاحب الكلمات البسيطة التي ينطق بها الصائم عند إفطاره (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى).
… وفي بلادنا ولله الحمد ما أكثر أولئك المخلصين في أعمالهم.. والإشادة بصبرهم وكفاحهم.. ووصف معاناتهم مع الحر والجوع والعطش في مقال أمر أشبه بالمحال، وسأكتفي بعرض نموذج من تلك النماذج التي يفخر بها وطننا ويحق لنا كمواطنين أن نفخر بهم….إنهم موظفي شركة أرامكو السعودية ؛
قلت في مقدمة مقالي أعلاه بأن درجة الحرارة ترتفع بشكل متزايد وما لم أقله هو أن إرتفاع درجات الحرارة يقابله إرتفاع في الهمم وإرتفاع في الجهود والمبادرات نحو الإنجاز المستمر والذي يضمن لنا نجاح متواصل بفضل الله أولاً ثم بفضل همم الرجال في أرامكو السعوديةهم أشبه بالمقاتلين في ساحة المعركة حين يحرص المقاتل منهم كل الحرص على بقاء راية زملائه المقاتلين عالية ترفرف حدّ النصر…كذلك هي رؤية(الأراموكيين) فدائماً ما يحرصون على بقاء راية الإنتاجية ذات الجودة العالية والتكلفة الأقل والخدمة الأسرع وتجنب الأخطاء والأخطار.. فضلاً عن وقوعها.. فهم يعملون تحت شعار منع المخاطر كهدف أولي في كل عملياتهم ومعاملاتهم. بل ولعله من اللائق أدبياً أن أسلّط إضاءة خاصة على تلك الانضباطية الاستثنائية التي يتميزون بها من خلال الإنتاج الحقيقي لمعدل ساعات عملهم الثمان والتي تكاد تكون إلى الكمال التام أقرب نسبةً وتناسب جديرٌ بموظف أرامكو السعودية أن يفخر بها أولاً..و لنفخر بها نحن كمواطنين من بعدهم.
وفي رمضان.. تجدهم يتابعون وربما بحرص اشدّ نفـس النمط والمنهاج السابق لحياتهم اليومية فذات الجدول اليومي يتكرر من حيث العمل ومن حيث ساعات العمل بل وحتى تفاصيلهم الاجتماعية هي ذاتها فلا تأخذك الدهشة لو أنّ أحدهم أخبرك أنه ينام بعد تأدية صلاة التراويح مباشرةً، بل ولا تجعل للذهول مكاناً إن وجدت من يذهب لسريره بعد صلاة العشاء مباشرةً دون أن ينتظر صلاة التراويح.
فلهم ولمن هم على شاكلتهم من الموظفين المخلصين كلمات الشكر تكتب وجوباً وأصدق الدعوات بمزيدٍ من أمثال هؤلاء المميزين من أجل وطن يأخذنا ونأخذه نحو ماتصبو له قيادتنا الكريمة برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أل سعود حفظة الله.
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *