[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. منصور الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

تسببت احداث ما يعرف بالربيع العربي بخروج افراد سواء من الإعلاميين او العامة من دائرة اختصاصاتهم ومعرفتهم ليصبح الجميع بين ليلة وضحاها محللين سياسين، مستشارين قانونيين محليا ودوليا، أطباء نفسيين …… الخ
ولأن الحكومة تعمل على إرضاء المواطن ، استغل هؤلاء المتقمصين لتخصصات لا يجيدونها الأمر الذي استقبله نفس المواطن بعاطفة المحروم وتحول الفرد من مطالبته بالأمور الاساسية إلى التهديد والوعيد للسلطة اذا ما خالفت ما يعتقده هو صحيح بناءً على ما يسمعه في وسائل الإعلام دون دراية كاملة بالتفاصيل الامر الذي فتح سوقاً لتبني هذه الأصوات العاطفية من خلال طبق ملوخية او سمها هدية فيزداد عدد المتطاولين والمطالبين بما يريد المتمصلحون.
من هنا تظهر الحاجة لتأسيس المجتمعات للحرية الانتخابية وليس الزج بهم فيها، لأن الحرية الانتخابية سلاح ذو سبعين حداً خمسة وستون منها قاطعة لكل التطلعات الحسنة وخمسة فقط هي التي قد تقطع بها أكبر حجم من المصلحة المنشودة، وبالرغم من قلة العدد تحتاج المجتمعات لتوعية متدرجة للتفريق بين الكثير الضار والقليل المفيد.
الحرية دون وعي بكيفية الاستخدام حرمها الشارع سبحانه على اليتيم في التصرف بما يملك قبل أن يبلغ الرشد، فما بالكم ونحن نتحدث عن حرية لاختيار قيادة سوف يتحدد بها ومن خلالها مستقبل البلاد والعباد وقد ينشأ بسبب سوء تطبيقها قبل النضوج الكوارث التي لا تحرق غير رجل واطيها.
وبرعونة التصرف يصبح الزبد هو ما يظهر على الارض وما ينفع الناس يذهب جفاء، انها الحرية العربية التي تشبه القفز المظلي بس بشرشف.

عضو الجمعية العالمية لأساتذة إدارة الأعمال – بريطانيا

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *