[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد الرباعي[/COLOR][/ALIGN]

التعصب المذهبي والقبلي هو إحدى العصبيات المندرجة تحت السلوك البشري وقد حاربها الإسلام منذ الأزل، فها هو عليه الصلاة والسلام قال»ليس منا من دعا إلى عصبية»،وجاء في الصحيح البخاري أن رجلاً من المهاجرين والأنصار تشاجرا فقال المهاجر-ياللمهاجرين-،وقال الأنصاري يا –للأنصار- وهم أرادوا بذلك التحزب فسمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما بال دعوى الجاهلية قالوا رجل من المهاجرين كسع رجلاً من الأنصار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم- دعوها فإنها منتنة- وهذا فيه دلالة واضحة على نبذ التمييز والعصبية والتعصب بشتى أنواعها وأطيافها..
اليوم ومع كل التقدم العلمي والمعرفي والذي تشهده بلادنا وبالرغم من أن ديننا ودولتنا تُحارب تلك العصبية إلا أن هناك عقولاً لا زالت متمسكة بتلك الدعوات النتنة وبالتعصب القبلي والمذهبي والذي لا ينتج عنها سوى طمس مبدأ العدالة والتسامح و إشعال فتيل الحقد والكراهية والبغضاء بل لا زال هناك من يُنادي لهذا التعصب ويروج له!
قبل فترة ليست بالبعيدة أٌقيمت احتفالية-قبلية-اجتمع فيها أغلب شيوخ القبائل من شتى مناطق المملكة وقد وصلت مصاريف الاحتفالية لمبالغ باهظة!،تناول خلالها «الشيوخ» بعض الأحاديث البطولية والتي لا تُسمن ولا تُغني من جوع ثم مضى كلٌ منهم بمثل ما استقبل من حفاوة وتكريم،والتساؤلات هنا:مالفائدة التي خرجوا بها من هذا التجمع القبلي؟،وما هي القضايا الشائكة التي تم طرحها وطرح الحلول معها؟!،وأليس مثل هذه الاحتفالات هي من صميم التعصب القبلي؟!
خلاصة القول،التعصبات القبلية والمذهبية نخرت بعباب عظام من سبقونا ولو أن فيها خيراً لما نهانا عنها ديننا الحنيف..فدعوها فإنها منتنة!
[email protected]
Twitter: @ahmadalrabai

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *