دعونا نحلم
مدينة طرقاتها واسعة.. نظيفة من الحفر والمطبات.. مخططة بشكل واضح وانسيابية في القيادة.. تنعدم الزحمة.. السيارات تسير بنظام.. يحترم السائقون قوانين المرور والكل ملتزم بحزام الأمان.. لا توجد رادارات لأن الكل ملتزم بسرعة الطريق.. لا تسمع صوت بوق السيارة حرصاً على عدم التلوث السمعي.. لا يعرفون تجاوز الآخرين.. فالمرور لا يجني كثيراً من أموال المخالفات.
محلات مرتبة وبها كل أنواع البضائع التي يمكن أن تحتاجها.. ينعدم الغبار من الأرفف.. تجد تاريخ الصنع والانتهاء بشكل واضح.. لا يمكن أن تجد مواد فاسدة ولا منتهية الصلاحية.. لذلك البلدية لا تجد أية مخالفات ولا تغلق المحلات ولا المطاعم المخالفة.. الأسعار معقولة جداً وفي متناول الجميع فلا يشتكي المستهلكون من سوء المواد وارتفاع الأسعار.. حقوق المستهلك واضحة ومُحترمة من التجار.. لا يعرفون الجشع ولا يستغلون المناسبات لرفع الأسعار وجَني أموال المستهلكين.
مكاتب خدمية تكتظ بالموظفين منذ الدقيقة الأولى لبدء وقت العمل.. لا تأخير.. لا استئذانات.. لا يعرفون التسيّب ولا يُحيكون المؤامرات ضد زملائهم.. يُساعدون بعضهم ولا يعرفون الحسد والحقد.. يسعون لتطوير أنفسهم.. ويخدمون بلدهم بضمير ولآخر لحظة من وقت عملهم.. يُقابلون العملاء بابتسامة عريضة وتعاون واضح في مساعدتهم.. لا يستغلون مناصبهم.. ولا يعرفون الواسطة.. العدل أساس التعامل والحيادية.
شباب يعبّرون عن رجولتهم بتصرفاتهم وأشكالهم المتزنة.. يحرصون على الهوية الوطنية في ملابسهم وتصرفاتهم.. يمتازون بالكرم والشهامة ، على قدر عال من الأخلاق والاحترام والمسؤولية.. يمثلون بلدهم خير تمثيل ، فتيات مسؤولات.. اهتماماتهن تطوير ذواتهن وخدمة بلدهن بتربية أبناء أصحاء نفسياً ومتعلمين.. لا يثيرون المشاكل ومنشغلات بالثقافة والعلم والتربية.. يُعبّرون عن أنفسهم بطريقة راقية ويترفعن عن توافه الأمور.. أمهات وموظفات يُقِدّرن العمل.. ما زالوا متقيّدات بهويتهم . مراكز شبابية تهتم بثقافة الشباب وبناء شخصيتهم.. وتنمية مواهبهم في جميع المجالات.. تدعمهم وتقدّم لهم ما يحتاجونه لبناء مستقبلهم.. تعلّمهم لغة الحوار المنطقية.. واحترام الرأي الآخر.. والاعتماد على الذات.. تجعلهم يكتشفون شخصياتهم ومواقع ضعفها واستغلال قوتها.. تشغلهم بما يفيدهم ويعود عليهم وعلى مجتمعهم بالصالح.. تقوّم سلوكياتهم وتستغل طاقاتهم وتغرس فيهم حب وطنهم وخدمته.
التصنيف: