خطرات من حديث الأمس
•• وخلال زيارة الدكتور لمؤسسة الصحافة والنشر بجدة بدعوة من مديرها العام أستاذنا أحمد عبيد رحمه الله أحد أصحاب تلك المؤسسة التي بدأت نشاطها بإصدار صحيفة اسماها”الرياض”، وكان السيد أحمد عبيد والأستاذ”مدني بن حمد رحمه الله قد ترأس تلك الصحيفة مع بدء تولي الأمير الملك سعود بن عبدالعزيز سدة الحكم بعد انتقال الملك عبدالعزيز آل سعود إلى رحمة الله ، غير أن تلك الصحيفة لم يطل بها الزمن، وصدر منها ثمانية أو تسعة!
** دعي الأستاذ العميد إلى حفل بهيج في هذه المؤسسة الصحافية ومطابعها؛ دعي ورفاقه الوفود في مقدماتهم الشيخ أمين الخولي الذي أصبح زوج بنت الشاطئ الدكتورة عائشة عبدالرحمن رحمهما الله! وتحدث الشعراء والأدباء بعد ترحيب الأستاذ مدني بن حمد ممثلاً للمطبعة وإدارتها وشؤونها الصحافية ثم الشعراء وفي مقدمتهم أستاذنا الرائد محمد حسن عواد رحمه الله وثلة من الأدباء تحدثوا عن مكانة الأستاذ العميد ومؤلفاته ومنها كتابه”أحلام شهر زاد”! كما تحدث عن هذا التكريم، وتحدث قبل الأستاذ العميد ذلك الخطيب المفوه أمين الخولي الذي بدأ حديثه بقوله” يا جيرة البيت المعمور”، وحين انتهى من إلقاء كلمته، سأله العميد، وأنا قريب منهما! قال الدكتور طه:وأين “البيت المعمور”!؟ فرد الشيخ الخولي بقوله: وكلمة بها كلام قد يؤم”! وهذه الكلمات شطر من”الفبة أبن مالك النحوية التي بدأها بقوله:
كلامنا لفظ مفيد كاستقم
وكلمة بها كلام قد يُؤم
وقد هز الأستاذ العميد رأسه كدليل على ما ذهب الشيخ أمين الخولي!
** ثم وقف الأستاذ العميد ليشير إلى أحاديث المحبين له في تكريمه شعرا ونثراً! ثم علق على أحد الذين استعرضوا.. بعض كتبه، ومن هذه الكتب: أحلام شهر زاد” فقال: لعلي قد أغريتكم بكتابي: أحلام شهرزاد”! ثم جنح إلى الذين أشادوا به مع بقية ضيف البلاد فقال: منذ أن وطأت قدماي ارض هذا الوطن العزيز الكريم أسمعكم تتحدثون عن رجل أوشك أن أقطع في بيني وبين نفسي أنني لا أعرفه! قم قال: ردوا أنفسكم إلى شئ من القصد، فلسنا ضيفا عليكم، وإن أردتم إلا أن أعيدها جذعة وأن أخاصمكم على هذه الأرض فثقوا بأننا مستعدون!
“وللحديث بقايا”
التصنيف: