خانها ففضحته (بجلاجل)
الخيانة أسوأ شعور في الدنيا ممكن أن نشعر به ونحسه ويؤلمنا ، فهي شعور غريب وبغيض ممزوج بالكثير من الحقد والغضب والألم المُصاحب مع خيبة الأمل ، فوقعها على النفس أشد دائماً من الجروح وخاصة عندما تأتيك من أقرب الناس إليك فتصدم صدمتين ، الأولى صدمة الخيانة والثانية صدمة المكانة للشخص الذي كنت تعده من أقرب الناس إلى قلبك وحياتك.
بالآخر تعددت الخيانات والألم واحد ، فخيانة الحبيب والزوج والصديق والقريب والغريب والعكس صحيح حتى لا يأتيني قارئ (مُدرعم) ويقول لي لماذا انت مُتحاملة بهذا القدر على الرجال أكرر إني لا أخصهم بتلك الصفة القبيحة الشاذة عن الفطرة الإنسانية السوية الصادقة. فبالرغم من تعدد أنواع الخيانات إلا أن أقوى أنواعها وأشدها (لعنة) هي خيانة الإنسان لإنسانيته ، عندما يتجرد من كل معاني الإنسان ومشاعره الطيبة و يخون ذاته حتماً سوف يخون من بعدها أي شيء وكل أحد فلا أغلى من النفس على النفس ، وعندما نُعريها لن يسترها شيء.
وكما يقولون العين بالعين والسِن بالسِن ، أقول أنا القلب بالقلب والخيانة بالخيانة والبادي أظلم ، واضرب لكم مثلاً على ذلك في ردة الفعل لأمرأة أمريكية (بطلة) قررت الإنتقام من زوجها لخيانته لها ، ففكرت و دبرت وخططت وجلس (إبليس) يراقبها مندهشاً يتعلم من دهائها لأن ( كيدهن عظيم) ، فنشرت إعلاناً في أحد الصُحف المحلية لتهنئته على فعلته المُشينة ، فكتبت :”أود أن أهنئ شارا كورميه وباتريك براون لأنهما ينتظران مولوداً (قبل إرتباطهما) رسمياً ، وأتمنى أن تكونا واقعين في الحب فعلاً وأن تنجح علاقتكما ودمتم بخير” ووقعتها بزوجة باتريك تيميشيا براون.
يعني على (بلاطة هذا الذي يسموه (فضيحة بجلاجل) واللي ما شاف يقرأ و يتفرج و (كَفُو) يا تيميشيا هذا جزاه وأقل من جزاه لقنتيه درسا لا أعتقد أنه سينساه بسهولة وهذا العشم بكل مجروحة من أثر الخيانة).
وقبل أن أختم هذا المقال أود أن أقول لكل قلب انجرح من أعز الناس وانصدم بخيانته له ، لابد للصدمات أن تقوينا وتشد ظهورنا وتجعلنا نتعلم من الدرس و نأخذ منه ما يفيدنا في تكملة مشوار هذه الحياة العجيبة الغريبة التي تجمع كل متناقضات الشعور والأحاسيس. فلا تجلسوا (مكتوفي الأيدي) وحاملين قلوبكم الدامية على ظهوركم التي كسرتها كثرة الطعنات ، بل اجعلوها تزيدكم قوة وإصرارا فالحياة لا تقف على عتبة أحدهم ، تستمر الحياة.
التصنيف: