حنين لأيام مكة وقت المغربية

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]يوسف اليوسف [/COLOR][/ALIGN]

الحنين للماضي وأيام زمان يعاود الإنسان ويصاحبه طيلة فترة عمره فتراه يتذكر ويسترجع تلك الأيام والليالي المباركة وما حوتها من أخوة صادقة وحياة بسيطة.. لم يعكر صفوها تباعد المسافات بين الأهل والأصحاب كما هو حالنا في الزمان..وقد ساق الشاعر الملهم والأستاذ الكبير الأبندود شعراً عجيباً تلمس فيه الحنين للقلوب فمثلاً مجموعة رسائل الأسطى جراجي لزوجته (فاطنة عبد الغفار) والتي أقتطف منها على سبيل المثال:
الجوهرة المصونه.. والدرة المكنونة.. زوجتنا فاطنة أحمد عبد الغفار… يوصل ويسلم ليها. في منزلنا الكاين في جبلاية الفار.. إلى أن يقول: سامحيني يا فاطنة على التأخير….ولو الورقة يا بت الخال تكفي.. لأعبي لك بحر النيل ولا بكفيِ..
وفي نفس النهج والوهج والحنين أحببت أن أضع بين يدي القارئ الكريم قصيدة لأحد الشعراء الذي يصور فيه حنينه لأيام مكة المكرمة آملاً أن تجد في نفس القاريء مساحة ليقتطع من وقته الثمين دقائق ليقرأها علها تلامس فيه الذكرى والحنين لأيام زمان وأقتطع منها الأبيات التالية التي تصور حال الأطفال في البيت مع الخالة خيرية وقت المغربية:
قبل المغربية مع خالة خيرية.. تزهم وتنادي إنتِ فين يا بدرية.. بدرية في السطوح مع علوية.. يفرشوا الطراريح ويخشخشوا الناموسية.. يالله يا بنت إنتي وهيا بسرعة شوية.. حاضر يا أمي دقائق ونخلص من القضية.. واد يا أسعد فين إخوانك البقية.. في الزقاق بيلعبوا عسكر وحرامية.. أزهم عليهم يطلعوا لا تجيهم الجنية.. صلي على النبي يا أمي دي ساعة مغربية…. صدقة يا عباااااس أطلعو بلا أزية.. طيبب طالعين خلاص مع ستي مهدية.. مهدية لخيرية أولادك هدول فرفوشية.. زفوني في الدرج يقولولي يا ستنا ياعسلية.. عباس مجروح في رجلهو بقزازة مرمية.. وصدقة لابس ببجامة مقلمة وصخة…. خيرية: إيش هادا حسبي الله عليكم شقاوية.. مهدية: لا تضربيهم عشاني وإنتي رضية.. حاضر يا أمي عشانك بس المرة دية.. يالله قدامي إنت وهو أتروشوا من الحنفية.. وإنتي يا أمي أجلسي جمب المصلية.. عشان إذا أذن تصلي المغربية.. وإنتو يا بنات يالله تعالو نسوي المقلية.. ونزبط زلطة الحومر والفلفلية.. هيا سموا بالرحمن ونقنقو من المقلية.. ونونو نونو لقمة هنية تكفي مية أسعد يوشوش أبوه يبغى هدية.. ما شاء الله نجح وأتخرج من الثانوية..أبشر يا ولدي بس تجي فلوس الإكرامية.. ولا يهمك يبويا ما في مشكلة حصبر شوية.. يا واد عباس إيشبها كذا رجلك ملوية.. دخلت فيها قزازة يبويا من العصرية… تاني مرة فتح عينك لا أخرملك هيه..