[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد أحمد عسيري[/COLOR][/ALIGN]

يقول لها :
البحر بلا ملوحته لا يستهوي رحيل الشمس ، لا يُشعر المرجان بدفء اللحظات
دموعنا وملوحة البحر لوحة شقاء تتلاطم فيها
بقايا الذكريات والخوف من الرجوع
لقهر الماضي ..

تقول له :
البحر .. بعطره القديم يحمل الكثير من الوجوه ، سمع الكثير والكثير من الحكايات
ودفن تحت رماله ألف صوت وصوت

يقول لها :
منذ سنين أجهل عددها والبحر والشمس في قصة حب قد تكون أزلية ..
لا أحد يعرف إن كان هذا الحب طرفه الشمس التي ترمي خيوطها على وجهه كل صباح
أم انه البحر الذي يستمد منها الدفء ليعارك برودة الليل في انتظار صبح جديد .

تقول له :
يقولون إن البحر جمع ملوحة الحزن
من قلوب من وقفوا على شطآنه وتركهم يرحلون بالسعادة .
لملم كل مرارة الأيام من بين أجفانهم
وأهداهم ( دانة ) الحب .

يقول لها :
البحر علاقة وفاء لا تنتهي برمله الذهبي ، والشطآن البعيدة المترامية فهاهو يعانقها بشوق المد والجزر
ولم تنهكه عواصف النكران .
كم حاولت أن استقي منه عنفوانه ولكني لا أحمل ملوحته في قلبي
يقولون أنه غدار وهو يجلب الخير معه ويرسم البسمة بعد طول غيبة .

تقول له :
ربما يأتي يوم اسرق بعض ملوحة الشقاء منه لعلي اسمع البعض يروون عني حكاية
تشبه حكاياته مع الشمس .

يقول لها :
إذن كوني الشمس وأنا البحر
تبتسم وتقول له :
دعنا نذهب قبل أن أغرب وقبل أن يحضر مدك وجزرك .
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *