[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عمر عبد القادر جستنية[/COLOR][/ALIGN]

نظرية ويكيليس \”من حق الجميع معرفة الحقيقة\” او البركان الثائر ببعضها على الاقل، هل بدا العرض المسرحي لصياغة رؤية مختلفة للمستقبل بعيدا عن التفاعلات الدرامية سياسيا، ام ان دبلوماسية التناقض والازدواجية ستتولى تصويب القناعات المغلوطة في ابجديات التعاملات السياسية غير المتزنة دوليا، شخصيا ارى ان للحقائق تبعات لم تنضج بعد لخلق رؤى مختلفة، تلك فقط بعض الحقيقة، واستاذنا القدير امده الله بالصحة والعافية الدكتور هاشم عبده هاشم يقول \” … بعضها لا يكفي .. وبعضها الآخر قد يكون … مختلفا – والاخيرة اضافة جدلية اطرحها للمجازفة، ومعها اسوق بتصرف موقف الدائرة المالية في امارة دبي وتقديمها حقائق عن الوضع الاقتصادي بصورة غير معتادة عربيا، خصوصا لجهة الديون السيادية وغيرها، اضافة الى طروحات الامارة نحو الحل، وكل تلك الشفافية التي قدمت في سبيل طمأنة الرأي العام اولا واصحاب الديون ثانيا وعاشرا، بما ينعكس ايجابيا على الامارة ومستقبلها، هل ستفضي الى متغيرات حقيقية على الارض خليجيا، نعم وبدون ادنى شك، فالعالم بعد احتلال الكويت وتحريرها اختلف جذريا في الخليج ومن حوله، وبالتالي ربما سننتقل الى بعض مراحل الشفافية ولكن ليس في المنظور الآني حسبما ارى، ولكن على المدى القريب والمتوقع.
وفي المقابل .. مغمور، متحمس ونشط من خلال دورة الخليج الكروية استشاط غضبا فوصف افراد المنتخب الوطني بأنهم بقايا حجاج او كما يتردد محليا طروش بحر، اقلام وحروف واصوات تناثرت مستنكرة، مستهجنة ومعاتبة .. الخ، تنابزا اعتبروه، واستخفافا، تندرا وعبثا وتعاليا عدوه، ولكنها كلمة مسموعة محليا، يتعالى بها بعض اهلنا على بعض، وكأنما دم بعضهم افضل من بعضه الآخر سأروي لكم قصة طريفة حدثت معي : سيارة فارهة تستوقفني عند الاشارة على طريق الملك في جدة ويسألني قائدها بتعالٍ عن شركة ديكور يعتقد انها شهيرة وبشهرة توازي وثائق ويكيليس، سألته في أي شارع قال لا اعرف، فاعتذرت منه لاني لا اعرف موقع الشركة، استشاط الغريب غضبا، وامطرني بوابل من الشتائم غير المبررة واكملها صحيح طرش بحر، من الحيرة ضحكت، فزاد غضبه وقال لي صحيح طرش بحر، وما تستحي؟
اقفلت نافذة سيارتي، وتجاهلت الرجل نادما، هل اقول انها ثقافة مجتمع، ام اردد ان تلك كلماتنا التي نتناولها في التنابذ والتندر، وعلينا ان نستبدلها بالاحترام المتبادل حتى يستطيع البعض ممن يزوروننا بين الحين والآخر من تقديرنا فقط من اجل احترام بعضنا البعض من هنا البداية اولا، ومن ثقافة الصغار واحترامنا لهم، من الشارع الذي لا يكاد يهدأ من تصرفات غير مسئولة ليس تجاه النساء فقط، ولكن تجاه أي شيء يتحرك فيه، بدون وجود لقانون يحمي حرمته قبل أمنه، حتى مع وجود نظام ساهر مع مواطن ثائر، او حتى ساخط ، وآخر غاضب مع فرد قليل حيلة ولا يعرف حقوقه، انها الرؤية والمنهج الكلي لمجتمع يغيب عنه علم الاجتماع وعلماؤه، ويحضر فيه الشرطي.عام سعيد .. للوطن بالانجاز، ولوالدنا بالصحة والسعادة، ولتراحمنا بالوفاء.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *