حرائر السفريات
سُئل مدير مكتب الرئيس الامريكي (ما هى طبيعة عملك اليومي بجانب ترتيب لقاءات الرئيس؟) فأجاب: أن تساعد الرئيس في الاختيار ما بين الحل السيء و الأسوأ فلا يوجد دائما ما يسمى بإمساك العصا من المنتصف (فإما غضب منك الليبراليون، وإما المحافظون! وإما أغضب الجالية اليهودية، وإما أغضبت الجالية المسلمة) كذلك الحال في ارسال المعلمات… فإما أن ترسل المعلمات مع اطفالهن للعمل والمكوث في القرى والهجر وإما أن تلزم طلبة القري بالانتقال لمدارس داخلية في المدن.
ذلك ان اقامة المعلمات مع اطفالهن في القري هو الحل الوحيد لحمايتهن من السفريات، وطول المسافات، ويساهم في تحريك إقتصاد المحليات.. ثم رجوعاً للاهل خلال الاجازات، معززات مكرمات، بعين الله محميات.
ألا نتحمل عواقب اصرارنا على تزويجهن قبل التخرج فشجعناها فتزوجت! و دفعناها فأنجبت! ثم اعقبناها فكرّرت! ونحن نعلم علم اليقين أن صغار المتخرجات ( يجب عليهن العمل خارج المدن في الرياف البعيدة فور التخرج) فلا استطعن ترك الاولاد والعيش بجانب العمل! ولم يقدرن على البقاء في بيوتهن دون دَخل العمل!
فإن كان ذلك هو النهج الصحيح، فأذكر لي دولة اخري، تقوم بالصرف على تعليم البنات! حتي يصبحن معلمات! ثم تعطيهن جزيل المرتبات والبدلات! ثم نرمي علي مؤسسات الدولة عواقب ارتحال طويل الساعات! ودعم اللترات! ومأسي (الطرقات) التي اُنشِأت اصلاً لنقل البضائع وليس الحرائر! ثم حوادث جعلت قلوبنا جازعة! بالدماء دامعة! فذرفنا الدمع على الثري، بعد ان اخفيناه عن الورى، فصار خِضاباً على الوجنتين كما تري.
درجة الدكتوراه الجامعة الأوروبية الكنفدرالية السويسرية.
التصنيف: