اقدم جوامع..جدة
مع جامع عثمان بن عفان
جامع الشافعي الذي تفخر به جدة..
منذ زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه..
انه الجامع العتيق..
جامع الشافعي ..
أكبر جوامع جدة..
وأقدمها..
وأعرقها عمارة..
عمارته تعود الى اكثر من ٧٠٠ عام..
جدده الملوك والامراء..
وأمر الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز
بترميمه والمحافظة على بنائه..
واستخدام نفس المواد التي استخدمت في بنائه سابقا..
كان إمامه في العصور الأخيرة من آل شيخ
وهي عائلة جداوية عريقة أباً عن جد..
تحيط الأزقة بالجامع من كل صوب..
عدا الجهة الجنوبية فيحده شارع لا يزيد عرضه عن ٢٠ مترا..
وهذا الشارع يسمى سوق الجامع..
وهو امتداد غربي لسوق البدو..
تتناثر الدكاكين جنوبه..
والأفران والبيوت غربه..
صلى بالناس فيه زمناً..
مفتي جدة الكبير الشيخ حسن ابو الحمايل رحمه الله..
ولهذا الجامع مئذنة عملاقة قائمة منذ مئات السنين..
ذلكم هو “الشافعي” احد مفاخر جدة..
بل مفخرتها الأولى..
الجامع العتيق..
قلب جدة النابض بالايمان..
الصادح بالأذان والقرآن..
المسبح بالأسحار ..
جامع الشافعي العتيق..
يقف شامخا عبر القرون..
منذ بناه الملك المظفر يوسف بن عمر بن علي رسول عام ٦٤٨ هـ ثم ما جرى عليه من إعادة بناء عام٩٤٠ هجرية..
وما تبع ذلك من ترميمات على مر العصور..
كان آخرها ما تم في عهد الدولة السعودية المعاصرة..
ورغم ما تضمه جدة التاريخية من آثار كثيرة..
ومبان عتيقة..
يظل جامع الشافعي أعتقها..
وأبرزها على الاطلاق..
يقع الجامع العتيق في حارة المظلوم،
إحدى أقدم حارات جدة القديمة..
بجانب سوق الصاغة والفضيات القديم..
وصانعي النحاس..

إلى الشرق من هذا الجامع يقع سوق البدو..
حيث الاقمشة والملابس ذات الطابع البدوي..
من الناحية المعمارية
فبناؤه مستطيل الشكل..
ينقسم إلى قسمين..
ويمتد من الغرب إلى الشرق..
القسم الغربي..
يمتد على هيئة صحن مكشوف..
مربع الشكل..
وسط دكة ترتكز على أربعة أعمدة..
أما القسم الشرقي..
وهو إيوان القبلة..
يحتوي على صفين من البوائك..
تعلوها عقود مدببة..
تقسم الإيوان إلى ثلاثة إيوانات موازية لحائط القبلة..
وتقوم عقود البوائك على أعمدة بعضها رخامي..
وتنتهي بمقرنصات من ثلاثة صفوف..
وبعضها الآخر مبني من الحجر..
ومعظم الأعمدة تعود إلى العصر العثماني..
شهد الجامع مؤخرا حركة دؤوبة
سعياً إلى ترميمه بأسرع وقت
بمكرمة ملكية من الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله..
بنيت منارة جامع الشافعي في السابع الهجري..
وتم بناء الجامع باستخدام المواد التقليدية في عملية البناء..
والمكونة من الطين البحري والحجر المنقبي والأخشاب..
وهي المواد الأساسية التي كان سكان جدة يعتمدون عليها بحكم طبيعة الأجواء..
ويعد الجامع العتيق أحد أهم المواقع الإسلامية في جدة..
إذ يحكي واقع الإسلام قبل ١٤٠٠ عام..
وتعود بعض أعمدة وعمارة الجامع إلى العصر العثماني .
ويعود تاريخ بناء الجامع العتيق إلى صدر الاسلام..
كما تبين كثير من المصادر..
ويأخذ طراز الجامع في الشكل الداخلي والخارجي طابع العمارة الفاطمية في البناء..
حيث استخدمت في بنائه المواد الأولية التي استخدمت في القرون الماضية..
والتي تعتمد على الطين البحري والحجر المنقبي والأخشاب..
وخلال عملية التنقيب والبحث في المسجد عثر على محراب تحت المحراب الحالي للجامع..
يتجاوز عمره ١٠٠٠ عام..
كما عثر على أحجار كريمة ومرجان تحت الترميمات التي نفذت قبل ٥٠٠ عام ..
بدأت أعمال ترميم جامع الشافعي التاريخي بمبادرة حكومية..
بالتعاون مع مركز إحياء تراث العمارة الإسلامية بالقاهرة ..
بعدما تعرض لتدهور شديد في السنوات الاخيرة .. وتعديات قام بها من يريد الإصلاح ولكنهم لم يكونوا متخصصين في هذا المجال
.. وقد أظهرت نتائج التحاليل المعملية للمكونات الأساسية المستخدمة في الجامع قديما..
أنها تحتوي على ٢٨٪‏ رمل و١٠.٣٪‏جبس و٦١.٧٪‏ موادأخرى، وتم اكتشاف مادة الرصاص في قاعدة أعمدة الجامع..
بالإضافة إلى وجود أساسات بأعماق أكبر..
نتيجة الردم في الأعوام الماضية بهدف الترميم..
بالإضافة إلى وجود حركة في الرواق الداخلي بأكثر من ٣٥ سم إلى ٧٠ سم..
بالإضافة إلى المحاولات السابقة للترميم باستخدام الاسمنت.
والتي أفسدت كثيرا من قيمة وجمالية الجامع وتطلب المشروع مزيداً من الجهود والدراسات..
أنتهت اعمال الترميم عام ٢٠١٥م.
وارتفع صوت الآذان مجددا في جامعنا العتيق..
الجامع العتيق..مفخرة جدة على مر الدهور

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *