جميعنا ذوي احتياجات خاصة!

• ريهام زامكه

* ( حاجة عاطفية ) :
( مثل البكا .. حبيبتي تحتاجني .. تحت الظلام .. ومثل الفرح .. حبيبتي أحتاجها .. وسط الزحام .. الحب علمها السكوت .. والحب علمني الكلام .. أرفض الصمت .. الحوار بيننا خلف الجدار .. أرفض المسافة .. والسور .. والباب والحارس ) ، ومثل البدر أنا .. أرفض الصمت والجُور .. أرفض الحاجز .. وذاك البرود القارس ..
* ( حاجة معنوية ) :
جميعنا فارغو الأيدي .. فارغون جداً .. لأن هناك ما يشغل عقولنا دائماً .. فلكل إنسان رغبات .. واحتياجات .. وحاجات إنسانية متعددة .. يكتسب بعضها .. ويسعى للحصول على بعضها الآخر .. وما بين الرغبة والحاجة .. يقف دائماً على مفترق طُرق ..
* ( حاجة إنسانية ) :
ثم في بعض الأحيان نحتاج إلى “النسخة القديمة” منهم .. نحتاج إلى وجوههم الطيبة .. وقلوبهم الطاهرة العامرة بالحب والوفاء .. نحتاج لصدقهم وإخلاصهم .. نحتاج لمعادنهم التي لم تصدأ .. ففي بعض الأوقات لا نستطيع إستيعاب “تحديثات” الزمن التي طرأت عليهم .. فغيرتهم للأسوأ والأقبح .. وأغتالت نُبل أرواحهم الجميلة .. وهم لا يزالون على قيد الحياة .. وقيد حُبنا ومشاعرنا .. وقيد ذاكرتنا التي ترفض النُسخ المقلدة منهم .. ومازالت تبحث في دواخلهم عن أصولهم .
* ( حاجة حِسّية ) :
إدراكنا بالعقل لا يكفي دائماً .. فليست كل العقول صالحة للاستخدام الآدمي .. أحيان كثيرة تُصاب بعطب .. أو عطلٍ ما .. يفقدها العمل بشكلٍ جيد .. وأحيان تسافر أو تهاجر .. وترفض جميع الحلول الممكنة لبقائها على بر الأمان .. بعيداً عن دائرة الجنون .. اذن ما الحل ؟ إذا تعطلت عقولنا عن العمل فترة من الزمن .. وخذلتنا .. هل نكتفي بمراقبتها حتى تعود إلى رشدها .. أم نجعل إنفعالاتنا تُسيرنا وتتحكم بتصرفاتنا حتى ينتهي بنا المطاف في (شهار) ؟!
* ( حاجة ما تخصكم ) :
لا أحب أن أكون “مستنسخة” من أحد .. أحب أن أكون أنا .. أعيشني بكل سوئي وصالحاتي .. أشبهني في كل شيء .. قلبي وقالبي .. مشاعري .. عواطفي .. إنفعالاتي .. حماقاتي .. طباعي .. سيئاتي قبل حسناتي .. لا يستهويني التكرار .. ولا النسخ المتشابهة من أي شيء .. أحب أن أكون على فطرتي .. وسجيتي .. والحمد لله راضية وقانعة بمساوئي قبل خيراتي ..
* ( حاجة خاصة) :
أما زلتم هُنا ؟ اذن اخبروني ما نوع حاجاتكم ؟ ما الذي ينقصكم حتى تبدو الحياة سعيدة في نظركم .. ربما البعض يحتاج إلى عقل ليعيش منه، والبعض الآخر يحتاج إلى قلب ليعيش به، لا أعرف إذا كنت قد اقتصرت الحاجات الإنسانية ولخصتها في شقين، ما أعرفه وأدركه جيداً هو أن لكل إنسان احتياج محدد ينقصه، فجميعنا بدون استثناء (ذوي احتياجات خاصة)!.

@rzamka
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *