جمهور مطهو على الطريقة العربية

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فاطمة الغامدي[/COLOR][/ALIGN]

تعالوا: معظم البرامج العربية مسابقات مكونة من زوايا خمس:
لجنة تحكيم ومذيع ومعدون.
ومنتجو البرامج من جيوب (الغلابة)
ومتسابقون
وجمهور أستديو (كومبارس) لقاء مبلغ زهيد
وجمهور رسائل sms غالبا مراهقون تحت العشرين أو مراهقون فوق الأربعين ـ (ممولون).
تتميز هذه البرامج بلجنة تحكيم تنفض الغبار عن نفسها بسبب اهمال رؤساء العمل لهم ولقدراتهم فتتفجر قرائحهم بكل ما لديهم من مكبوتات ولعل أولها الشتائم المضغوطة والمدمجة لتخرج في صورة نقد ملطف له صفير.ومتسابق نظراته زائغة مضطربة جوعا شديدا أو مراوغة يعرف جيدا من أين تنهش المليون/الجائزة.وحدهم الشرفاء هم من يجعلون لهذه المسابقات قيمة لتستغيها الذائقة ثم يختفون بعد أن تعبق أرواحهم هناك.الجمهور العربي قسمان تلتهب أكفهم بالتصفيق القسم الأول: مثقف استعاض بالتصفيق عن اللطم ليس لأن خدودهم لاتحتمل اللطم فقد اعتادوه ولكن لأن زوجاتهم هجرنهم بدعوى أن الحياة الزوجية رجل وأمرأة يلطمان.
القسم الثاني: جاهلون (جهلاء) يصفقون في جميع الحالات ليوهموا أنفسهم بفهم مجريات الحضور , وبالنسبة لتصنيف وضعي بدلا من تصنيفي فقد وجدت نفسي من فئة الجمهور الأول مع أنني قد أكون من لجنة التحكيم أو من الممولين
أي وجدتني ممن يلطمون ولكننا نتميز نحن منسوبي التعليم سواء كنا من جمهور المثقفين أو من جمهور الجهلاء بأننا نصفق بجوارحنا الأربعة . ومازالت جارحتنا الخامسة اللسان عالقا في أفواهنا إلى حين.