جسر الملك سلمان الحُلم العربي

• محمد حامد الجحدلي

محمد بن حامد الجحدلي

يحق للشعب السعودي مع شقيقه الشعب المصري ، أن يحتفل بهذا الانجاز التاريخي ، ويتحقق الحلم الذي طال انتظاره ، متجاوزين رغبة الشعبين الشقيقين ، لحلم عربي كبير طالما راود الكثير من الأشقاء العرب ، لما للمملكة العربية السعودية من مكانة دينية وثقافية وحضارية ، ليكون شرف اتخاذ هذا القرار لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ، ودوره القيادي الحكيم لتوحيد كلمة الصف العربي ، أمام تحديات تتطلب سرعة الحسم في مثل هذه القرارات الشجاعة ، لنقولها بصدق لولا سلمان الحزم ، لما تحقق حلم الملايين من رجال وأبناء الأمة العربية ، ونخبها الثقافية والفكرية والسياسية ، ويقيننا أن العديد من رجال المال والأعمال وخبراء الاقتصاد يُدركون جدية هذه المرحلة التاريخية ، وما وراءها من أبعاد قد تشكل عائقا زمنيا ، أدى لتأخير هذا الحلم طيلة هذه السنوات الماضية ، واليوم وسلمان الخير والعطاء يُسابق الزمن ، من أجل تحقيق حلم أمته العربية والإسلامية ، تجاذبا مع رؤية عالمية لدول صديقة تحترم مبادئ التعاون والمصالح المشتركة ، وتسعى للتعزيز هذه المبادئ في ظل المؤتمرات والاتفاقات الحاضرة والمستقبلية ، لتنشيط الحركة التجارية والسياحية فالسياحة الأوروبية تمثل رافدا اقتصاديا فاعلا في الدول العربية ، بما وهبها الله من طبيعة خلابة وأجواء مناخية تتناسب مع ثقافة السائح الأوروبي ، إنما تبحث عن أجواء أمنية بعيدة عن كل ما يُعِّكر سلامة السياحة ، وتسهيل انتقال حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار عبر الجسر ، في ظروف آمنة وتسهيلات في الحجوزات وتخفيض التكلفة ، مقابل ارتفاع تذاكر الطيران وعدم توفر مقاعد تغطي حاجة السوق الفعلية لهذه الشريحة من ضيوف الرحمن ، وهو ما ينطبق على مستخدمي جسر الملك سلمان بغرض السياحة وأغراض تجارية لرجال الأعمال ، متى ما توفرت خدمات ترقي لمتطلبات هذه النخب بوسائل نقل نوعية ” القطارات الأوروبية ” مما شجع السياحة بتلك الدول ، بقي أن أؤكد أن مشروع الملك سلمان ، من أنجح المشاريع الاستثمارية القادمة بقوة في شتى القطاعات ، مع الدعاء أن يُكلل الله مساعي خادم الحرمين الشريفين ونواياه الصادقة والمخلصة ، لوحدة الأمة ونبذ خلافاتها البينية واستقرار بلدانها وليس ذلك على الله ببعيد.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *