جائزة لشعر الصيرفي
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]
** أتاني صوته عبر الهاتف \”مغطرفاً\” وهو يقول لي:
يظهر أن الشعر \”الفكاهي بدأ يلعب معايا.. أهو شوق المحب\”؟
بعد هذه العبارة صب في أذني ما كتبه للتو وهو فرح:
[poem=font=\”Simplified Arabic,4,black,normal,normal\” bkcolor=\”\” bkimage=\”\” border=\”none,4,gray\” type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char=\”\” num=\”0,black\” filter=\”\”]
هذا محبك قد فاضت مآسيه=فبات لا شيء في الدنيا يواسيه
أسكنته جنة الدنيا وبهجتها=ثم انثنيت بنار الهجر تكويه
اخ.. تف على حبك النازل برمت به=الشهد أوله.. والصبر تاليه
نسيت مركازنا في ركن قهوتنا=والشاي بالكأس للأصحاب نسقيه
كأنما هو ياقوت عليه طفت=لآليء رصعته في حواشيه
يخونك الفول والمقلي ندرد به=ومن غير مضغ وفي المصران نحشيه
ياويح قصبك حاذر أن تبنشره=فلن يفيدك رقع البنشر فيه
[/poem]
أعادني شاعرنا الرقيق الكلمة وعذبها إلى زمن مضى افتقدنا فيه هذا النوع من الشعر \”الفكاهي\” بلغة \”عامية\” مفهومة وأحياناً تكون مفصحة.. فالذين قرأوا ديوانه \”دموع وكبرياء\” يجدون فيه ذلك الشعر الفكاهي الساخر.. ولكنها سخرية ليست للسخرية فقط بل هو يوظف هذه السخرية لتوصيل رسالة بذاتها..
[poem=font=\”Simplified Arabic,4,black,normal,normal\” bkcolor=\”\” bkimage=\”\” border=\”none,4,gray\” type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char=\”\” num=\”0,black\” filter=\”\”]
أمراوح الحرم الشريف تحركي=ماذا يضيرك لو انبرمت قليلا
هل علقوك لكي تظلي زينة=فوق الرؤوس وما شفيت غليلا
أو ما نظرت إلى ثيابي قد جرت=وديانها عرقاً يسيل سيولا
علّيت قلبي لست أعود خشية=أن يستجاب فتمرضين طويلا
[/poem]
وكان في ذلك ينتقد العطل الذي كان ملازما لمراوح المسجد النبوي الشريف عندما كانت هي الوسيلة الوحيدة لتلطيف الجو الحار أيامها..
إن شاعرنا \”الرقيق\” في عبارته.. الناصع في دخيلته.. الاستاذ حسن صيرفي رحمه الله كان من حقه أن يكرم ضمن قائمة من الذين أعطوا الحرف والأدب ذوب نفوسهم. فهذه العودة لما سبق وإن ذكرته عنه هو للتذكير لنادي المدينة المنورة الأدبي بإيجاد جائزة تحمل اسم حسن مصطفى الصيرفي للشعر الفكاهي بالذات.
التصنيف: