حزنتُ كثيراً بخبر (تخريج أول دفعة سعوديات للعمل بمهنتيْ السباكة و الكهرباء) لضَخِّها في سوق العمل.
ثمرةٌ حنْظَليَّةٌ من ثمار سنواتِ التضييعِ الترلْيوني التي حرفتْ كلَّ بواصلِ الاتجاه و التّسْييرِ عن ما أُسِّس عليه الوطنُ من أمانات.
يَقُولُ علماءُ الهندسة إن النقطة إنْ خرجت عن خطِّها المستقيمِ لا يُلْحَظُ إنحرافُها بدايةً..حتى إذا سارتْ كوّنَتْ لها مع الزمن خطاً جديداً مُباعداً تماماً عن خطِّها الأساسي حتى يأتي زمنٌ تَغيبُ عنه و يَختفي عنها لبُعدِه..فيَغْدو خطُّها المنحرفُ أساساً جديداً لكل مساراتِها.
لِكَيْ أُحسِنَ الظنَّ بمُؤسَّسي عمل المرأة العِقْدَ الماضي أقول إن إجتهاداتِهم زمنَ طَفْرةٍ خياليّةٍ كانت خاطئةً، لِئلَّا أتّهمَها بالسُّقْمِ و الحماقة..فكم آلاف من خريجي كهرباء و سباكة لم نَرَ لهم أثراً..فكيف بالبنات.؟.و هل يَرضوْنها لبناتهم.؟.و ماذا بقي مما يُخالفُ طبيعتَنا لم يَزُجُّوا إليه السعوديةَ قَسْراً.؟.
نعم..بقيَ تأنيثُ (محلات البَنْشَر).!!.
وا حسْرتاهُ..وا أسَفاهُ..على عقولٍ أنْضجتْ هذا العُوارَ أنْ تُنْتِجَ خيراً قَطُّ.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *