تقدير الأداء
من العقل والحكمة أن يحتفظ المدير بأفضل الموظفين في الشركة .. ويعمل على اعطائهم الفرص المناسبة ليتطوروا ويبدعوا ..
والموظف عادة يتمنى أن يعمل في شركة يتداول الناس اسمها .. وتعتبر الخيار الأول والمفضل للراغبين في العمل ..
وفي هذه الحالة السابقة .. يسعى قسم التوظيف في الشركة للاختيار المناسب .. ليتوفر لها القدرة التنفيذية للعمل بتفوق ..
كما أن القدرة للمدراء على أن يدمجوا الأعضاء الجدد بمن سبقوهم .. لخلق انتماء حقيقي .. يواجهون به المصاعب والأعباء .. بثقة وإصرار ..
وعلى المدير أن يقوم بتوجيه المدراء المباشرين للموظفين الجدد .. وإشعال حماسهم.. ومساعدتهم على تمكين الموظف من أداء عمله وبناء مستقبله ..
إن المشكلة الإدارية هي أن يتحول المدير إلى اعتبار الموظفين فقط أداة إنتاج وعليهم العمل الجاد .. فينزع العاطفة من صدورهم ..
إن المدير القادر على صناعة الأسرة .. هو من يتعامل بحنو مع الموظفين ويحترمهم.. ويحول الشركة إلى ثقافة الاحترام والأخلاق .. والنصح والتوجيه .. لتصبح شركة تشهد التطوير وحسن الأداء .. وتحفزهم على الإبداع .. وتصبح شركة بازغة في الرغبة للانتماء إليها ..
إن بعض الشركات تقوم باقتطاع جزء من أرباحها لأولئك المتميزين الذين أثروا العمل.. أو تمنحهم أسهم لمن يساهم في زيادة أرباحها .. أو تقدم لهم حوافز من اختيارهم بأثر تقدمي .. بعد التأكد من أداءهم وتفوقهم ..
وقد لاحظت أثناء عملي وتعاملي .. أن الموظف لا يترك عمله إلا عندما يجد قصوراً في الإدارة .. وتناسياً لعطاءه وعدم تقديره .. هذا إذا كان صادقاً مع نفسه ..
أيضاً وجدت أنه من الحكمة وضع هيكل تنظيمي .. يدفع الموظف ليرى مكانه المستقبلي عند الإبداع ..
أيضاً هناك شعور عند البعض .. بأن العمل الذي يبدوا سخيفاً .. ولا يحقق طموحاتهم..
ومن أسوأ ما رأيت من ترك الموظفين .. تلك البيئة التي تزخر بالصراعات .. والنزاعات.. والحزبية .. والغيبة والنميمة .. وكثرة الأقاويل ..
والآن .. عندما يتعامل بعض الموظفين بغير ما رغبوا .. وهم في بيئة صالحة .. فلابد لهم أن يراجعوا مواقفهم .. ويتعلموا ممن سبقوهم .. وأن يعلموا أن الحياة صبر وجهاد وعمل .. ولا يبقى إلا المتمكن .. الخلوق .. المؤدي .. سيفوز بالمراكز المتقدمة .. يعمل من أجل نفسه فيصلحها .. ويصلح عمله وتعامله ..
قال تعالى : ” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا ” سورة الكهف ، آية رقم ( 30 ).
[email protected]
فاكس:6514860
التصنيف: