تجربة مع الكاز
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد الرحمن السويدي[/COLOR][/ALIGN]
كان لأحد الباحثين موظف مقرب منه ظهرت عليه عوارض المراحل المتقدمة من داء الكبد الوبائي (c) وبالرغم من خضوعه لأحدث العلاجات المتاحة إلا أنه لم يستجب وأخذت كبده في التضخم فتعطلت وظائفها تدريجيا مما أثر ذلك على دورته الدموية وأصبح يجد صعوبة في التنفس وممارسة حياته بشكل طبيعي، وعند إدراك الباحث لهذه المرحلة الحرجة لم يجد بداً من مد يد العون لإنقاذ موظفه المخلص فصب جلَّ تفكيره على إيجاد علاج بديل لحالته عوضا عن الأدوية التقليدية التي كان يتناولها بعد أن فشلت في علاجه فقرر بعد استشارة المريض أن يسقيه ما يعادل ثلاثة سنتيمترات مكعبة من الكيروسين الأبيض!! ولم يكتف بذلك بل قام بشرب كمية مماثلة أمامه قبل أن يقدمها إليه لسبب علمه بخواص الكيروسين العلاجية والذي كان يُستخدم قديما في علاج طفيليات المعدة والأمعاء لكونه مادة محايدة بالنسبة للكائنات ذات الدم الحار وشديد السمّية لما دون ذلك.
لكن الباحث لم يدرك بعد مدى فاعلية الكيروسين على الفيروسات والميكروبات التي تدخل الدورة الدموية وفيما إذا كان الجسم سيمتص كمية كافية منه تفي لقتل تلك الفيروسات، لكنه كان على ثقة بحيادية الكيروسين عند شربه، وبالفعل تناول صاحبه جرعته المخصصة وانصرف ليعود في اليوم التالي والتفاؤل يملأ وجهه، وبعد انقضاء اليوم الثاني سأله الباحث عن انطباعه وفيما إذا وجد أية منفعة من شربه للكيروسين ليبدأ بسرد سلسلة من الإيجابيات غير المتوقعة ومنها على سبيل المثال شعوره بتراجع في تورم كبده وقدميه وعدم انزعاجه أثناء النوم وبالأخص على جانبه الأيمن وعدم شعوره بضيق في التنفس إلخ.
وحان موعد فحص دمه المقرر من قبل طبيبه المعالج، وما كانت نتائج الفحص إلا أكثر إثارة من تناول الكيروسين حيث لم يشأ المريض أن يكشف للطبيب عند سؤاله عن كيفية خلاصه من المرض فادعى انتظامه لتناول الدواء بالرغم من توقفه عنه منذ جرعته الأولى من الكيروسين العجيب!!
إلا أن الباحث قد حذر من استخدام الكيروسين من قبل العامّة بالرغم من نتيجته المذهلة لوجود سلبيات خطيرة والتي على سبيل المثال أن تناول الكيروسين سيضر بعض اعضاء الجسم ويؤدي إلى خفض نبضات القلب وقد يسبب بعض الهبوط في الدورة الدموية وخاصة على المرضى الذين يعانون من انخفاض في ضغط الدم .
التصنيف: