تأمينات اجتماعية للزوجات

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إبراهيم شلبي[/COLOR][/ALIGN]

من خلال متابعتي لإحدى حلقات البرنامج الديني للدكتور عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء في تلفزيوننا العزيز وردت إليه رسالة من سيدة مطلقة حديثا تشرح فيها معاناتها المادية والاجتماعية وكيف أنها أصبحت بلا مأوى بعد أن استولى مطلقها على كل شيء العيال والمال والذهب حتى أصبحت مراجعة دائمة للجمعيات الخيرية، ورد عليها فضيلة الدكتور عبدالله وبعفويته المعتادة موجها كلامه إلى الزوج بقوله اتق الله أيها الزوج فهذه المرأة لو كانت موظفة عندك وليست زوجة لألزمتك الجهات المختصة بدفع مكافأة إنهاء خدمة فكيف بها وهي أم العيال وشريكتك في الحياة وسبب من أسباب نجاحك ووصولك إلى ما وصلت إليه من مركز مرموق في المجتمع أهذا هو جزاؤها؟ !
ومن خلال كلمات فضيلة الدكتور طرأت لي فكرة اقتراح اعتقد أنه وجيه للغاية وهو ضم الزوجات إلى المستفيدات من نظام التأمينات الاجتماعية ولقد بحثت في هذا الأمر هل هناك نظام مشابه بهذا الاقتراح فوجدت أن هذا الإجراء تأخذ به بعض الدول المجاورة لنا وهو طوعي للزوجات الغير عاملات بحيث تدفع الزوجة اشتراكا شهريا بمبلغ رمزي للغاية وبعد سنوات وفي سن معينة يصرف لها راتب تقاعدي مستقل عن الزوج ويزيد هذا الراتب حسب ظروف المرأة خصوصا إذا كانت مطلقة أو أرملة ولم يشملها أي راتب تقاعدي عن طريق الزوج، وأتقدم بهذا الاقتراح إلى مؤسسة التأمينات الاجتماعية لدراسة إمكانية تطبيقه لدينا بالحسم من راتب الزوج إلزاميا من بعد الزواج مباشرة سواء كان موظفا حكوميا أم أهليا أو صاحب أعمال حرة وحبذا لو يفتح لهذا البند حساب خاص يتقبل فيه الزكاة والهبات والأوقاف استثنائيا لا سيما وأن نظام التأمينات الاجتماعية يقوم في أساسه على مبدأ التكافل الاجتماعي .
وإنني أتذكر بالخير وأتوجه بالدعاء إلى المولى عز وجل بأن يرحم سمو الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز ويدخله فسيح جناته هذا الرجل الذي كان يقطر إنسانية والذي تنبه لهذا الأمر مبكرا فهو صاحب فكرة دار الحماية الاجتماعية هذا الصرح الاجتماعي الكبير الذي يلهج فيه بالثناء والدعاء للفقيد الراحل كل النساء والأطفال الذين استفادوا من هذا المشروع الإنساني الهائل الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الاجتماعية وتديره اجتماعيا ونفسيا بكل اقتدار الدكتورة فاطمة الكعكي وهو مكون من عدة أدوار وأجنحة ويضم العديد من أصحاب الظروف الخاصة كالمطلقات والأرامل والأطفال لحمايتهم اجتماعيا ونفسيا وصحيا رحمك الله يا أبا فيصل رحمة واسعة وكتب ما قمت به من أعمال جليلة في ميزان حسناتك ورجح به كفتك يوم لا ينفع مال ولا بنون .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *