تأبط شرًا.. الطريق لروسيا

• عبدالعزيز دراج

• تعالت الأصوات في بداية القرعة المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا، فكان البعض ناقماً على الحال ، والآخر شامتاً على المآل ، والقلة القليلة صامتين لحينِ السؤال !

• للأسف الشديد فنحن في غالب الأحوال لا نُجيد التوسط في اختيار الخيارات، أو صرف القرارات ،

أو الصبر على بعض المخرجات، فأحيانا ( مع ) وأحياناً ( ضد ) دُون مُسَببات قاطعة، أو حقائق دامغة ،

فقط تَحْكُمنا الرغبات، والميول ، وقليل من مرضى العقول .

• النقد، وما أدراك ماهو النقد ؟!

نحن للأسف نُجيد النقد من باب النقد، وثقافة فرد الأصوات،

‏النقد علم وفن وثقافة وأسلوب حياة ، للمدركين ، والمختصين والعقلاء ، فلهم منّا تحية إعجاب وإكبار .

• ليتنا نستفيد من دروس الحياة، عندما نتتلمذ على أيادي المفكرين، وأصحاب الآراء الناضجة؛ حتى وإن كانت القرارات بعد حين ،

قبل أسبوع كان النقد في أعلى مستوياته. بل كان يُقذف من فوهة الإعلام !

مازالت الآمال باقية، والطريق- وإن كان ضيقا حرجا- إلا أنه باق.

يظل هناك بريق من النور ، فلماذا اتجهت الأغلبية العظمى لتصفية الحسابات مبكراً؟

فالآن نشاهد التمجيد، والثناء، والسعادة ( من نفس الأشخاص ) .

أليس من المعيب أن يكونوا قادة أو أشخاصا مؤثرين على الأجيال .

• ألم تعلم أن صوتك أو قلمك أو تغريداتك أمانة؟!

الأجيال تشاهدكم كقدوة، وتتعامل معكم على هذا الأساس.

• علينا فهم الثقافة الحقيقية، وترك المساحة للأكاديميين، والمختصين، والابتعاد عن أصحاب الأقلام المأجورة للتثقيف، وبث سمومها للأجيال ،

وزرع ثقافة العُقلاء بين الأجيال العاشقة لقميص الوطن، بعيدا عن المُزايدات .

• نبارك لهذا الوطن تلك الإضافة ،

وبالوصول لكأس العالم 2018 بكل جدارة واستحقاق ؛

علينا أن نبارك لأنفسنا، ولكل القائمين على هذا المنتخب الكبير ،

فهذا يوم الفرح ، ويوم لإسعاد كل شعب المملكة، والمقيمين فيها .

آمل أن نستفيد لاحقاً من ( كيف ، ومتى ) ننتقد ؟

ومن ( كيف ، ومتى ) نصمت ؟ ومن ( كيف ، ومتى ) نمتدح ؟

• موطني.. عشت فخرًا المسلمين .. عاش الملك للعلم، والوطن.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *