[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نايفة محسن الشيباني [/COLOR][/ALIGN]

لا يخفى عليكم ان حديث اغلبية المجتمع السعودي اصبح يدور حول العاملات والترقب للمكتب السعودي الموحد للخادمات الذي نسمع عنه جعجعة ولا نرى طحينا.
وحديثي اليوم ليس عن تلك الشركة بل عن العاملات المتواجدات تحت نظام الشركات كالجامعات والكليات وغيرها من القطاعات العريضة التي تستقدم عدداً هائلاً من الجنسيات المختلفة يعملون تحت كفالتها ولهم سكن مراقب ورواتب محددة لا يتلاعب بها سماسرة السوق السوداء كما يفعل بسواد الشعب المغلوب على امره!
لو نظرنا الى عاملات الشركات رواتبهن لا تتجاوز ال 400 ريال مبلغ ضئيل جدا مقارنة بما تدفعه الاسرة السعودية للعاملات بمنازلهم بالإضافة الى طبيعة العمل حيث انها تستيقظ بساعات الصباح الباكر ربما قبل الفجر حيث يتجهون الى اعمالهم (جامعات – كليات – مدارس او شركات) ويبقون طوال اليوم وهم في عمل دؤوب ينتهي بحدود الساعة 2 ظهرا وربما يكون لهم مجال اخر على حسابهم الخاص ومع تلك المشقة إلا انهم لا يهربون!!
سؤال يجعلنا نقف كثيرا ونقارن ما يحدث معنا و نعيد السؤال لأنفسنا بقولنا لماذا نحن ؟
العمالة في منازلنا رواتبها تصل ل 1200 ريال وتخفيف عمل ونوم بمكان مناسب ورفاهية لدى بعض المنازل وخاصة بالآونة الاخيرة حينما اصبحنا نتعامل معهم كفرد وليس كعامل وتعطى مساحة لمشاهدة التلفاز وغيرها من الامور ومع ذلك تهرب! اين الخلل في الامر!!
هل لأن من يعمل في منازلنا مصرح له بالتلاعب بنا اما ما يكون تابع للشركات فيتميز بالانضباط التام والعمل الدوؤب والخدمة المتواصلة
اين الخلل في الامر!
لماذا تهرب العاملة او العامل في وضح النهار من منازلنا ويمارس علينا تجارة وما يعمل لدى تلك الشركات لا يسمح لهم بالتلاعب
لماذا لا يكون لدينا قوانين صارمة كتلك الشركات وحينما تهرب تعاقب اشد العقوبات.
العمالة هنا اصبحت تمارس على الشعب النصب والاحتيال والإجرام.
ولا يخفى عليكم ما للعمالة من خطر على بنية المجتمع ومفاسد اجتماعية بالإضافة الى تواجده غير النظامي الذي سيؤدي الى خلل بأمن المجتمع.
نحتاج الى اجراءات صارمة وقوانين تحمي الاسر السعودية التي اصبحت مغلوبة على امرها التي تسرق مرارا وتكرارا في وضح النهار ولا منقذ لها!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *