بعد النِّسْيَان… عبد اللـه الزيد في ذاكرة التربويين

• بخيت طالع الزهراني

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بخيت طالع الزهراني[/COLOR][/ALIGN]

بعد ستة عشر عاماً.. وفي لفتة وفاء وإخلاص يقدم الدكتور يوسف حسن العارف التربوي بتعليم جدة والعضو البارز في نادي جدة الأدبي كتابه الجديد عن \”عبدالله الزيد .. أنموذج مختلف\”.
هذ الكتاب يعيد إلى ذاكرة التاريخ التربوي، وبعد نسيان طال مداه، يعيد رجلاً خدم هذا الحقل التربوي من خلال إدارته لدفة التعليم في منطقة مكة المكرمة/ المنطقة الغربية ـ آنذاك ـ ولمدة عشرين سنة.
يعيد رجلاً تربوياً له لمساته الإدارية، وفضاءاته التربوية، وإنجازاته التطويرية. وكلنا نتذكر المدارس النموذجية والثانويات المطورة، وأسابيع الشجرة. يقول عنه أحد المعاصرين: \”إن الفترة التي تولى بها إدارة التعليم في المنطقة كانت تمثل حقبة ذهبية، بفضل سياسته الحكيمة وأسلوبه الراقي\”.
نعم، إن الدكتور عبدالله الزيد الذي أدار التعليم في جدة ومكة وما حولها، يعتبر رمزاً تربوياً، وقائداً فذاً، وتربوياً مميزاً، وإدارياً ناجحاً.
يتجلى ذلك من خلال الشهادات والمعلومات التي يحتويها ذلك الكتاب الذي جاء في ستة محاور بدأت بسيرة \”الزيد\” ومسيرته، ثم تأملات نقدية في فكره التربوي ثم محور الشهادات والذكريات، ثم حديث عن شاعرية الدكتور الزيد. ولعل أجمل ما في الكتاب هي القراءة التحليلية لشخصية الزيد!!
ويختتم \”العارف\” مؤلف الكتاب، بملزمة تحمل ذاكرة مصورة لمراحل عملية من الصور الإرشيفية التي ترينا \”الزيد\” وتذكرنا بأيامه التربوية مع شخصيات من المجتمع الجدِّي، وطلاب المدارس ورجالات التعليم!!
الكتاب ـ فيما أعتقد ـ منجز تربوي يحفل بالتنوع الفكري والشهادات الصادقة من زملاء \”الزيد\” في تلك الفترة الذهبية.
هذه إطلالة عجلى، على كتاب يوثق مرحلة تربوية تناساها الكثير، ولكن أهل الوفاء ـ وأولهم مؤلف الكتاب ـ الدكتور يوسف العارف أبوا إلا أن يعيدوا التاريخ، ويذكروا بأهم الرموز التربوية في حياتنا الاجتماعية.
شكراً للدكتور يوسف العارف على هذا الوفاء النادر الذي هو به جدير، وسوف يناله إن شاء الله لأن الجزاء من جنس العمل، وشكراً لمكتبة كنوز المعرفة في جدة التي جعلتني أعيد الذاكرة نحو ذلك الزمن الجميل زمن عبدالله الزيد!!.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *