[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مصلح زويد العتيبي[/COLOR][/ALIGN]

القلب ملك الأعضاء وقائدها، قال صلى الله عليه وسلم :ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب .
ونظراً لهذه المنزلة العظيمة التي يحتلها القلب فإني أقترح على كل واحد منا أن يبعثر محتويات قلبه ليعلم ماذا يخفي هذا القائد العظيم فقد تعود الكثير من الناس وللأسف أن يحاول أن يبعثر مافي قلوب الآخرين ليصدر أحكاماً (بهوى )فيقول هذا مغرور وذاك منافق وثالث حقود ورابع صاحب مصلحة .
أما بعثرة ما في قلوبنا بين الحين والآخر فلا يهتم بها إلا قلة قليلة وطائفة يسيرة .
ولذلك فإني أدعو ونفسي وقرائي الأفاضل للقيام بهذه المهمة ،وحتى تحقق هذه (البعثرة) الهدف منها فالتزم بأمرين :
1- أن تبعثر ما قلبك بصدق وبحق وأن تترك هواك جانباً .
2- أن تختار الوقت والمكان المناسب .
وأما الأمور التي أنصحك بالتدقيق فيها عند قيامك ببعثرة ما في قلبك فهي :
1- أين منزلة دين الله وأمر الله وطاعة الله من قلبك ؟ أفي الصدارة هي أم في المؤخرة أم غير موجودة في خريطة قلبك أصلاً !
2- أين قلبك من تأمل موعود الله والاستعداد ليوم التغابن ؟
3- ماذا يحمل قلبك للناس ؟ أيحمل لهم الخير ويدعو لهم في السر والعلن أم أثقلته بحمل الأحقاد وتتبع العورات ؟ هل امتلأ قلبك بالسرور بما يصيب أصدقائك وأقاربك وزملائك من نعم الله أم أحرقه الحسد وقطعه الأسى بقدر ما أصابهم من نعم .
4- هل ما في قلبك وهو ما نراه في ظاهرك أم أن جسدك يحمل شخصين ظاهر ودود وباطن حقود وحسود .
بعثر قلبك في كل ما شيء يحمله وتذكر أن بعثرت القلوب قد تفيد عند بعثرت القبور والله المستعان .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *