اسقطت 5 جامعات “بدل الكمبيوتر” عن أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم لاسباب مجهولة حتى الآن .. في حين جامعات أخرى في الوطن ماتزال تقدم نفس البدل ( الحمد لله – جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تغرد خارج السرب) وفي المملكة أكثر من 20 جامعة حالياً، نحن لانستطيع أن نقرأ ما بين السطور ولكن مدراء الجامعات الخمس مسؤولون مباشرة عن البدل والغاءه، لا أحد يستطيع أن يدعم رواتب أساتذة الجامعات لأن معظم بنوده بدلات إذن كيف تريد الأستاذ المتخصص أن يبقى؟ ألم نحص بعد عدد أساتذة الجامعات والأطباء الذين غادروا إلى دول الجوار الإقليمي وكندا وغيرها؟ متى نتوقف عن الممارسات التي تضر الجامعات التي تعنى بالأساس بالوطن باعتبارها مصانع انتاج عقول، وتسعى الى تهيئة الكوادر المؤهلة للعمل في مختلف مناشطه..
نحن أمام “بيروقراطية” قرار؟! أم أمام تهاون مسؤولين؟! هل المطلوب كادر متخصص مستقل لأساتذة الجامعات قبل غيرها..
تخيلوا أن أستاذ الجامعة عندما يتقاعد تختفي عنه معظم البدلات التي يحصل عليها وبالتالي يستلم راتبه بنقص يزيد على 30 في المئة مما كان يستلمه خلال مرحلة عمله.. هل هذا هو التقدير والوفاء!؟ تذكروا بعض دول الجوار الاقليمي تقدم للمتميزين من أساتذة الجامعات عروضاً لافتة يسيل لها اللعاب..
رؤية التخطيط لكرامة المتخصصين لماذا تغيب عنا في مواقع البذل والعطاء، لماذا يجب على البعض ان يتسول قرارا، او يستنهض مسؤولا من اجل منفعة عامة.
أعلم أن قرار سبق وأن صدر من مجلس الوزراء بخصوص الموضوع لم تكن مبرراته مقنعة، وبالتالي لم يتم تنفيذه، واليوم ترك الامر لمدراء الجامعات (بعضهم كما سمعنا في الروايات ضن على جامعته مبالغ مشاريع مرصودة لم يبدأ في تنفيذها بسببه هو قبل غيره، واعادها لصندوق الميزانية فقط ليشيد بعضهم بما فعل، ولو انه جاد – نشمي كما في العامية لسعى الى تنفيذ المشاريع التي تحتاجها جامعته – اظن الرواية خيال جامح ليس له مكان في الوجد) اختيار تنفيذه، لأسباب يعلمها وزير التعليم العالي وحده ..، وسيبقى الامر راكدا، واليوم نجد جامعات دون أخرى تغيب “البدل” قسرياً عن منسوبيها!؟ فقط لأنها سعت إلى تطبيق النظام.. أي نظام في العالم يصدر ثم يراجع ثم يؤخذ رأي المستفيدين والمتضررين ثم يعاد إلى التصويب، وأذهب بعيداً لن تمانع الحكومة أبداً في رفاهية المواطن..
أعود دائماً التخطيط والتخطيط ثم التخطيط هو مانفتقده!! في مختلف مشاريعنا وقراراتنا وأن نبحث عن الأكفاء المسؤولين ثم نقلدهم رقاب الأمور .. الجامعات مصانع الابناء والمستقبل، وهي دائماً محط نظر المجتمع نحو الأفضل، فكيف اذا خفت بريقها، وقل عطاؤها، واجبر اساتذتها على قبول الضيم .. هل تتوقعون تعليما يحقق الآمال.
استاذ الجامعة، القاضي، المدرس، الممرض (رجل الامن) هؤلاء لابد من وجود كادر خاص يعنى بهم، والاسباب لا تكاد تكون مجهولة في حال اردنا غدا افضل.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *