ريهام زامكه

قرأت خبراً عجيباً غريباً، أضحكني و آثار بي القرف والاشمئزاز لسيدة أمريكية احتفلت بزواجها من (حمار) في مدينة سياتل بعد قصة حب عظيمه دامت سنتين جمعت بينها و بين (عشيقها الحمار) ابن الحمار ، وقد تكلل هذا الزواج بمباركة كلٍ من أهل العروس المجنونة و أهل (الحمار) الحمير ومن حولهم المهنئون من الأسرة و المعارف والحيوانات الأليفة ،و بدوري أتمنى لهم الحياة السعيدة وأقول لهم : «بالرفاء والحمير، منك المال والعيال ومنه الرفس والبرسيم». المضحك في هذا الخبر ليس خبر الزواج الشاذ نفسه بل تبريرات العروس (العاشقه) المتيمه بأنها قررت الزواج و الإرتباط الأبدي (بحمارها) لحبها الكبير له و قصة العشق الممنوع الذي جمع بينهما لعاميين و لا نلومك على هذا فجميعنا يعلم أن (الحب أعمى) والعاشق مجنون لا يبصر إلا عند (الرفسة الأولى) و لله في خلقه شؤون !
لكني لا اعلم وأود أن أسأل العروس السعيدة هل خضعتم و عملتم فحوصات ما قبل الزواج ؟ أم أن حبك الأعمى جعلك تضحين بمصير ابنائك حتى ولو جرت في دمائهم الفصيلة (الحميرية) لوالدهم ،لذا تحتم علي أخلاقياتي أن أنصحك بسرعة اجراء ما يلزم قبل أن يرى (وليدكم) النور ويلعن بعدها الحمار الذي أنجب أباه و أباكي.
الخبر بالفعل مثير للقرف والغثيان، وحالتك تدعو للشفقة لأن الله حرمك من نعمتي العقل و الإسلام ،وصحيح أن ليس كل ذكر رجل ، لكن الرجال (على قفى من يشيل) والحمدلله انهم لم ينقرضوا حتى الآن.في الولايات الأمريكية المتحدة تُشكل الجمعية العامة للأمم المتحدة في الخامس عشر من مايو يوماً عالمياً للأسرة ، تدعو فيه للحفاظ على الصلة والترابط الأسري الوطيد مع الأقارب ، وتحاول أن تكفل فيه للهيئات الرسمية وغير الرسمية لرفع مستوى المعيشة بما يتلاءم مع الأهداف التنموية و الثقافية و الإجتماعية، ولا أدري حقاً ما أهمية مثل تلك اللجان عند الأسر (المهجنة) الآدمية البهيمية ؟ وكيف يتم التعامل مع هذا الزحف الشاذ وهذه الزيجات الغريبة والمستنكره عقلاً و عرفاً !
فلا شئ أروع من الحرية وتحديد المرء لأساليب و طرق العيش التي يراها ويجدها تلائمه وتناسبه وتستهويه , لكن مثل تلك التقاليع الشاذة والغريبة لم أجد لها أي تفسير. فبماذا تشعر تلك العروس المجنونة وهي تزف إلى جانب (عريسها الحمار)وفي داخلها رهبة،حالها كحال أي عروس لم يسبق لها الزواج من قبل «لا من حمار ولا من تيس مستعار»!؟
لكني لن أوجع رأسي بكم وبحالكم و أحوالكم ويكفيني سماع اخبار زيجات المسيار والمسفار والوناسة وارتفاع نسبة الطلاق بين الآدميين .
أبارك لكم هذا الزواج السعيد وأبدي إعجابي بالصور التي جمعتكم ولسان حالي يردد :
(يخلق من الشبه أربعين).
مبروك يا عروسة .. تدللي عليه و تغنجي و اذا مررتم بأي ظرف سيئ كحال أي زوجين، كبري عقلك و اهدئي و فقط غني له و ارقصي حافية القدمين في حظيرته .

rzamka@
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *