[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

كلنا او لنقل اكثرنا نعرف حدود المدينة المنورة قبل حوالي 50 عاماً أي في بداية الثمانينات الهجرية حيث كانت يحدها شرقاً بقيع الغرقد وجنوبا ما يسمى ببلاد – المرجلين – أي موقع مسجد بلال الآن والمصانع شمالا وغربا ارض محبت : هذه هي المعالم الواضحة التي كانت تحيط بتلك المدينة التي يخيم عليها الرضا ويسكنها الهدوء وتتخللها الطيبة والرحمة. اما العوالي وقربان وقباء والعيون والصدقة فتلك ضواحيها.
اما وسط المدينة فكانت هناك اسواقها المعروفة والعديدة جداً ابتداءً من سوق القماشة وسوق العياشة وسوق الحراج وسوق القفاصة وسوق الطباخة وسوق التمارة وسوق الفلتية وسوق الخضرة وسوق الجزارة وسوق البرسيم وسوق الصباغة وسوق الحبابة وسوق السمكرية وسوق الغنم. كل تلك الاسواق داخل المدينة وانت ترى هذه المساحة الآن تتساءل كيف كانت هذه الاسواق واين كانت بجانب تلك الاحياء العديدة بتلك البيوتات هل صحيح هذه هي المساحة التي كانت تشغلها كل تلك الاسواق؟ وانها في تلك المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي الشريف الآن، فقط..!!
ان العودة الى تذكر كيف كانت المدينة المنورة مساحة ومقارنتها الآن لا يمكن ان يتصوره الا من عاش ذلك التاريخ القريب جداً اما شباب هذه الايام فانهم لا يعرفون تلك الفوارق التي عنيتها في هذا الكلام ابداً.
انه زمن – التسابق – لا زمن التذكر والاستذكار.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *