انقطاع كهرباء المسجد النبوي الشريف

• علي محمد الحسون

•• منذ ان وعينا الحياة لم نر حدثا كهذا الذي جرى قبل أيام وهو ان تنقطع الكهرباء عن المسجد النبوي الشريف – هذا المسجد الذي شهد اول تيار كهربائي يضيئ جنباته قبل ان تدخل الكهرباء أي بيت في المدينة المنورة .. حيث كان يتولى الاشراف عليها ذلك السيد رحمه الله شريف أفندي.
ذلك المسجد الذي كان ملاذاً للطلاب يتذاكرون تحت اضوائه او تحت مراوحه هرباً من منازلهم المفتقرة الى النور والى الهواء.
هذا المسجد الذي عُني به العناية الفائقة فأصبحت عمارته مضرب المثل في الاتقان والجودة والجمال فلقد تدفقت الى عمارته ملايين الريالات ليكون مكتمل الخدمات وفي اولها .. التيار الكهربائي.. والذي لابد ان يكون هناك وجود “احتياطيات” لذلك التيار يعمل تلقائيا عند حدوث أي خلل تسبب في انقطاع البث الكهربائي العام ولا اعتقد انه لا توجد تلك “الاحتياطيات” لكن عدم عملها بمجرد انقطاع التيار من المولدات الاساسية .. جعل الكثيرين يطرحون السؤال لماذا لم تعمل سريعاً.. أو انها لا توجد أصلا وان صح هذا.. فهو يحتاج الى مراجعة سريعة لان مسجداً – كهذا المسجد الشريف يتعرض لمثل هذه الحالة – المفجعة – التي جعلت لحظة حدوثها ارتفاع تلك الاصوات المزعجة لحظة الانطفاء او تكون هذه – الاحتياطيات – موجودة لكنها لم تقم بعملها لعدم وجود صيانة لها طوال العام فتعرضت لخلل وفي كل الاحوال لا اعتقد ان المسؤولين عن المسجد النبوي الشريف وهم الحريصون على سلامة كل ما بداخله وكل ما يتعلق به سوف يعملون على تلافي مثل هذا الخطأ الذي حدث فليس المستشفيات ولا الفنادق اكثر قدرة على ايجاد البدائل من المسجد النبوي الشريف انه كان امراً مزعجاً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *