[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• كان مظهر \”كتاب عرض حال\” حتى وقت قريب منتشرين عند بعض الادارات الحكومية ابتداءً من امام البريد حتى مبنى الامارة. هو الظاهرة الدالة على مدى قصور التعليم، وكان بعض طلبة المدارس في المدينة المنورة في ايام موسم الحج يضع الواحد منهم امامه ذلك \”الصندوق\” او الطاولة الخشبية المهترئة ليصطف حوله جمع من الحجاج وكل واحد منهم يملي عليه رسالة لأهله يخبرهم فيها بوصوله سالماً الى المدينة المنورة وانه في خير ولا ينقصه الا مشاهدتهم.
هذا الحال كان حتى قبل اربعين عاماً عندما كان من \”يفك\” الحرف قليلا قبل ستين عاماً. تخيل في خمسين عاما اين أصبحنا تعليماً ومعرفة بل والدخول الى العالم المزدهي بمعارفه والزاهر برقيه العلمي المبهر.
ومن أطرف المواقف التي اتذكرها عن بعض هؤلاء \”العرض حالجية\” ان كان هناك واحد من اذكى من عرف منهم كان يجلس خلف مكتبه في ذلك الشارع – الحي – فيأتيه احد ابناء البادية ولديه قضية او شكوى لدى الجهات المسؤولة فيسأله تريدها حارة ام باردة؟ .. فيسأله ما هو الفرق بينهما؟
فيقول له:
الحارة بمجرد ما تقدمها للمسؤول في ساعة تكون قضيتك منتهية.اما الباردة فهي تطول مدتها بين الاخذ والرد.
فيقول له:لا اريدها حارة.
فيقول له بس هذه تكلفك اكثر.. عليك ان تدفع خمسين ريالا اما الباردة تدفع عشرة ريالات، فيدس يده في جيبه ويدفع الخمسين ريالا.
لقد اختفى هذا النوع من الاسترزاق بعد هذا العلم الطافح في كل النفوس.
انه وطن العلم والتعليم.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *