الوزير فقيه .. وجولات القصيبي
سبق ان كتبت هنا في البلاد قبل اعوام قريبة انني سألت معالي د. غازي القصيبي وزير الصحة السابق رحمه الله وكنا في جولة ايام الحج في مستشفى منى العام عن “الضجة” التي خلفتها جولاته المفاجئة في تلك الفترة على الجهات الصحية في المجتمع .. ضحك القصيبي وقال ان الامر بسيط كنت احرص وانا في طريقي للدوام او لدعوة خاصة في اي وقت وفي اي منطقة اكون فيها الدخول لأي مستشفى في طريقي حتى اصبح كل مسؤول في اي مستشفى يظن ان القصيبي ربما يحضر الى مستشفاه وكان د. نزيه نصيف والذي كان يعمل تلك الفترة وكيلا للوزارة للشؤون التنفيذية يقوم بجولات مماثلة .. ما دعاني لذكر حديثي مع د. القصيبي الجولة التي قام بها معالي المهندس عادل محمد فقيه الاسبوع الماضي الى “الطائف” وزيارته المفاجئة لعدد من المستشفيات ووقوفه على بعض جوانب “الاهمال” خاصة وقد كان معدل اصابات “كورونا” منذ شهر الحج في زيادة في الطائف حالة وبعد يوم حالة وبعد عشرة ايام حالة وقد سرني ما قرأته يوم الجمعة الماضي ان الوزير احال عدداً من المسؤولين في صحة ومستشفيات الطائف للتحقيق .. لكن ما ألمني اشد الألم هو ان الناس للأسف الشديد لا تتحرك ولا تؤدي واجب وامانة العمل الا بعد ان يحضر الوزير وكأن الواجب الوظيفي والخوف من الله تحتاج للوزير او زيارة مسؤول واعيد انني شعرت بألم وأنا اتصور مريض فشل كلوي كما قيل يصاب او اخر في العناية المركزة حتى ان حالة لكورونا توفى صاحبها في مستشفى “شهار” وهو ما يشير الى ان الاهمال طال حياة الناس وبشكل مؤلم ومؤسف .. ان الوزير يمكن ان يكون اليوم ولا نجده غداً ويأتي بعده من لا يؤمن بأهمية “الجولات” وربما ان الوزير الحالي لا يستطيع الوصول الى كل مستشفيات المملكة ومراكزها الصحية التي وصلت بالآلاف اين الضمير والامانة وقبل ذلك مراقبة الله؟ .. وانا اقدر للوزير هذا التحرك المحمود والمطلوب لازلت اشعر “بغصة” لاسباب ضعف “الامانة” واين في الصحة .. حسبي الله ونعم الوكيل.
محمد عاطف السالمي
عرفنا التربوي الاستاذ محمد عاطف السالمي من سنوات طويلة زميلاً في العمل التربوي وتعاملنا معه مباشرة ووقفنا على ما يتمتع به من خُلق وادب وقدرة في مادته العلمية “اللغة العربية” وقد بدأت خدماته في مدرسة مكة الثانوية بمكة المكرمة ثم رشح مشرفاً تربوياً وكسب تقدير واحترام البيئة المدرسية وزملائه في الادارة التربوية وبعد تقاعده اختارته مدارس شعاع المعرفة رئيساً للاشراف ثم هو اليوم ينتقل الى مدارس المعرفة الاهلية ويعود للعمل مع زميليه في العمل التربوي الاستاذ منصور ابو منصور مدير عام المدارس ونائبه الاستاذ صلاح الخطابي .. ابو وائل حيث ما يحل مكسباً لاي جهة يعمل فيها بما اوتي من تعامل حسن وخبرة طويلة اهلته لان يبقى اسمه في الصفوف الاولى بين اقرانه وزملائه.
آخر الكلام
الاربعاء الماضي توفي الشيخ عبدالله نوح “ابن عمتي” وهو من جيل ما يسمى “الزمن الجميل” وفي مجلس العزاء التقيت بعدد من اقاربنا من جهة الوالد رحمه الله ووجدت ان السنوات جاءت بابناء وشباب لا اعرفهم اما لاسباب بعد السكن او لعدم الظروف الممكنة للتواصل وهو ما لم يكن حتى ما قبل 30 عاماً هل اختلفت العادات؟.. هل زاد العدد لافراد الاسرة الواحدة؟ هل انشغل الناس؟ لكن في رأيي لا هذا ولا ذاك بل هو ضعف الوازع والرغبة للتواصل والخطأ مشترك من كل الاطراف.
وقفة
نشرنا الاسبوع الماضي اسماء عدد من الاخوة الذين غادرونا خلال عام 1435هـ وسقط سهوا اسم الرجل الفاضل الشيخ حمد عبدالعزيز الدعيلج جارنا في مكة المكرمة والاخ غير الشقيق لصديقنا وجارنا د. ابراهيم الدعيلج .. كان نعم الرجل صاحب الخلق الحسن رحمه الله رحمة واسعة.
التصنيف: