[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]منيرة المتروك[/COLOR][/ALIGN]

في رحلتي الأخيرة للولايات المتحدة صادفت اناسا غمروني بلطفهم وإنسانيتهم ليس لشيء سوى ان الطيبة والرحمة كانت محركهم الوحيد ..ومن تلك الأمثلة التي لازالت عالقة في ذاكرتي تلك النادلة ذات الأصول اللاتينية التي صادفتها في أحد مطاعم شيكاغو حيث كنت ابحث عن وسيلة اتصال بعد ان تعطل هاتفي النقال ولم أجد ما أتواصل به مع اصدقائي السعوديين هناك.وعندما لمحت القلق قد بدا على محياي بادرتني بابتسامتها التي لن انساها ما حييت وحالما علمت بأمر هاتفي حتى بادرتني بمنح هاتفها النقال لدي وذهبت للمطبخ لكي تتم عملها تاركة هاتفها بحوزتي قرابة نصف ساعة وبعدها حضرت لتقول لي تابعي اتصالك فلست في عجلة من أمري على هاتفي. نظرت اليها بكل حب وضممتها وقبلتها وأخرجت من حقيبتي بعض المال لأمنحها اياه لقاء تلك الاتصالات غير انها رفضت بشدة قائلة لي شعرت بأنك بحاجة الى المساعدة وهذا واجبي كأنسانة
ما أروعك ايتها النادلة.
وما أروع الانسانية والرحمة حينما تعتمر قلوبنا وتترجم افعالنا وقتها ستنطفئ كل نيران الحقد والضغينة التي يعاني منها البعض والتي تستعر في قلوب هؤلاء حتى لا يجدون لها ملاذا لاطفائه.رسولنا وحبيبنا كان معلمنا الأول للرحمة والانسانية غير ان البعض ينسى او يتناسى مواقفه العظيمة ويركز على جوانب اخرى . فبالرحمة والانسانية تمكن نبينا العظيم من اخراج امة بكاملها من براثن الجهل والضياع فهو نبي الرحمة وديننا دين الرحمة والانسانية.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *