التنمية الشاملة في بلادنا هي حصاد ميزانيات خير وبناء عاما بعد عام نحصد فيه ثمارها في كل مجال وكل مكان على ارض الوطن، وها هي صروح التعليم بكافة مراحله وقطاعات الصحة والطرق والخدمات والرعاية الاجتماعية وصناديق التنمية وغير ذلك وهذا ما نحمد الله عليه بالقيادة الرشيدة.
لقد صدرت الميزانية متضمنة استمرار المشاريع والتنمية والبناء في مختلف المجالات مع ضبط النفقات نظرا لاستمرار انخفاض اسعار البترول في الاسواق العالمية ونعلم ان هذه النعمة التي حبا الله تعالى بلادنا بها كأكبر منتج وتسخرها الدولة في البناء والتنمية الشاملة واحتياطات مالية ولله الحمد. وقد اكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – رعاه الله – على مواصلة تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية وتطوير الخدمات الحكومية المختلفة ورفع كفاءة الانفاق العام، ومراجعة منظومة الدعم الحكومي مع التدرج في التنفيذ لتحقيق الكفاءة في استخدام الموارد، مع مراعاة تقليل الاثار السلبية على المواطنين متوسطي ومحدوي الدخل,
ان البترول سلعة كاي سلعة تأخذ دورتها في الاسواق العالمية وهي وان انخفضت اسعارها فان دوام الحال من المحال وما سمعته من المتخصصين ان هذا الانخفاض لن يدوم طويلا وشرحوا الاسباب وتكيف الميزانية مع تلك الاوضاع يعكس استقرار اقتصاد المملكة وقد اتخذت الحكومة الرشيدة من الاجراءات ما يسهم في استمرار اهداف الخطة العامة.
لقد حظي التعليم بنسبة كبيرة من الميزانية لكونه يتعلق بالاجيال المتعاقبة لابنائنا وبناتنا في مختلف مراحل التعليم وما يرتبط بذلك من حجم نفقات كبيرة ومشاريع في التعليم العام والعاتلي والجامعات والتي تشمل كافة المناطق، وهذا القطاع يحتاج الى استمرارية التطوير والاهتمام وهو ما يدعو الى مزيد من الجهد ومن هذا القطاع الذي يحتضن مئات الآلاف من العاملين وملايين الطلاب والطالبات الذين هم الثروة الحقيقية للوطن بعقولهم وسواعدهم.
وبمناسبة الحديث عن التعليم فقد تلقيت تقرير وزارة التربية الصادر عن مرصد التعليم بعنوان (التعليم في المملكة العربية السعودية مؤشرات محلية ومقارنات دولية) تناول بالارقام والاصحئيات كل ما يتعلق بالتعليم وجهود مؤسساته، فقد ارتفع عدد الطلاب المقيدين في التعليم العام بمراحله الثلاث في المملكة العربية السعودية من “36ر471ر6” طالبا وطالبة في عام 1431هـ الى “279ر058ر7” في عام 1435هـ، شكلت الاناث نسبة “5ر46%” من اجمالي المقيدين في سنة 1435هـ.
وبلغ عدد الطلاب المقيدين في جميع مؤسسات التعليم العالي في المملكة “688ر496ر1” عام 1435هـ، شكلت الاناث منهم نسبة 6ر48% تحتضنهم 397ر35 مدرسة في مختلف مناطق المملكة، و39 جامعة تغطي جميع مناطق المملكة في مراحل التعليم المختلفة.
الاصدار الذي نثمنه لمرصد التعليم بالوزارة يتناول القسم الاول منه تطور التعليم بالممنلكة من حيث عدد مؤسسات التعليم التعليمية، والبرانمج التعليمية التي تقدمها الجامعات، والمؤشرات المتعلقة بالتعليم، فيما خصص القسم الثاني من التقرير لمقارنة مؤشرات التعليم في المملكة بمجموعات الدول.
نحمد الله على استمرار التنمية ونعمة الامن والاستقرار والسياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة في مسيرة البناء والتنمية وندعو الله بالتوفيق لهذه الجهود المخلصة التي نرجوها في كل موقع من ربوع بلادنا العزيزة والاخلاص في اعمالنا وبناء شبابنا بافضل مستوى من العلم والاخلاق والمحافظة على هذه المكتسبات.
للتواصل 6930973

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *