المهندس الجديبي .. وتطوير المطارات

مقبول بن فرج الجهني

الصحافة والإعلام بشكل عام مرآة حضارات وتقدم الشعوب متى ما كانت الرسالة واضحة وصريحة وشفافة وذات هدف نبيل. من هذه المنطلقات السامية فإن على الكاتب الصحفي أن يكون أميناً في رسالته محققاً للأهداف النبيلة للرسالة التي اوكلت إليه وتخدم وطنه ومواطنيه بعيداً عن الأهواء وتصفية الحسابات فالصحافة رسالة ذات هدف كريم تقدر المخلص الأمين وتنتقد من ترى أن في انتقاده اصلاح. هذه مضامين مختصرة جدّاً عن رسالة الإعلام وأمانة مسؤولياته. وانا هنا أتحدث عن الصحافة بشكل خاص. بعد هذه المقدمة المختصرة التي أردت إيرادها وأنا أكتب عن مسؤول لا أعرفه الا من خلال ما أقرأه أو اسمعه عنه من نشاطات عمله ومتابعاته الدؤوبة لمسؤولياته الوظيفية.
إنه المهندس محمد الجديبي نائب رئيس الهيئة للمطارات الداخلية فقد قرأت عنه في الزميلة الحياة بتاريخ 14 ربيع الأول 1431هـ عن متابعته الشخصية للعمل الجاري لإعداد مخططات جديدة لـ 13 مطاراً بعد اعتماد الطيران المدني 2.500 بليون ريال لتطوير 23 مطاراً ودراسته بعضها الى دولية في خطوة تهدف الى تخفيف الضغط على المطارات الدولية الأربعة الرئيسية.
موضحاً مصدر مطلع في الهيئة إلى أن مطار أبها الإقليمي يأتي في مقدمة المطارات الإقليمية المراد تحويلها دولية اضافة إلى مطارات أخرى سيتم اختيارها وفقاً لدراسات تتعلق بالجدوى الاقتصادية لها. ولاختيار مطار أبها الإقليمي كأول مطار سيتم تحويله دوليّاً يأتي لاعتبارات من أهمها كونه الأكثر نموّاً في حركة المسافرين قياساً بالمطارات الإقليمية الأخرى. إذ بلغ عدد المسافرين عبر المطار العام الماضي 1.5 ميلون مسار في حين بلغت حركة الشحن من المطار 2946 طنّاً. وفي السياق نفسه اعتمدت هيئة الطيران المدني 34 مشروعاً لتطوير المطارات الداخلية بلغ إجمالي تكاليفها 2.5 بليون ريال وحسبما أوضحة سعادة نائب رئيس الهيئة للمطارات الداخلية م/ محمد الجديبي فإن هيئة الطيران المدني تعاقدت مع شركات هولندية متخصصة في استشارات المطارات لتنفيذ تطوير لمطارات السعودية. موضحاً أن خطة العمل اعتمدت على تقييم المطارات الى خمسة مجموعات متتالية كل مجموعة تضم أربع مراحل أساسية. وحدد تلك المراحل في مرحلة الوضع الراهن والتوقعات المستقبلية. ومرحلة استخدامات الاراضي في المطارات، ومرحلة التخطيط العام. ومرحلة فكرة الصالات والمجسم. وعن المشاريع التطويرية للمطارات الداخلية اشار الجديبي: أنه سيتم توسعة 23 مطاراً داخليّاً تخدم نحو 9 ملايين مسافر، منها ثلاثة مشاريع انشاء مطارات جديدة في كل من العلا والطائف، وجازان مضيفاً ان اول تلك المشاريع هو مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالعلا الذي يجري تنفيذه في الوقت الراهن اذ تم انجاز 75% منه ومن المتوقع افتتاحه منتصف هذا العام .وتبلغ كلفته 158 مليون ريال ويتضمن انشاء مدرج بطول 3050 متراً في 45 متراً اضافة لإنشاء مواقف تتسع لثلاث طائرات في آن واحد وصالة سفر تخدم 100 الف مسافر سنويّاً. علاوة على بنية تحتية متكاملة للمطار ومرافق عامة جديدة. وأضاف أنه تم تسلم الموقع الجديد لمطار الطائف من وزارة الشؤون البلدية والقروية قائلاً سيتم انشاء المطار الجديد لمحافظة الطائف بكامل البنية التحتية اللازمة وجميع المرافق وتم فحص العروض المقدمة لمشروع اعداد المخطط العام للمطار مع التصاميم التفصيلية التي تقدر تكاليفها بـ 20 ميلون ريال يجري حالياً ترسية المشروع الثالث سيكون في مدينة جازان الذي اطلق عليه مطار الملك عبدالله الاقليمي بموقع جديد وتقدر تكاليف المخطط العام وأعمال التصاميم بـ 13مليون ريال.
كما أن هناك اعتمادات لمشروعي مطاري نجران وتبوك الاقليمي مؤكدا المهندس الجديبي في سياق حديثه للزميلة الحياة إن الهيئة تعكف حالياً على انهاء مشاريع عاجلة في 8 مطارات داخلية بكلفة 62 مليون ريال انجز ما نسبته 85% مما سبق يتضح جليّاً المتابعة والاهتمام والحرص من رئيس الهيئة للطيران ونائبه للمطارات الداخلية. داعين لكل المخلصين الذين يعملون ويتابعون أعمالهم على أرض الواقع كل التوفيق فيما فيه خدمة الوطن والمواطن.