[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

يعتبر \”المنبر\” أي منبر مصدر اشعاع للمحبة والأخاء والوفاء ومعرفة الحق لا غير ذلك من السلوك المعتاد لهذا المفهوم، لقد ارتبط مفهوم – المنبر – في وجداننا بكل ما هو صالح ونقي وتقي أنه منار للخير بعيداً عن الشر.
الآن لقد تغير الحال فبعض مرتقي هذا \”المنبر\” ليسوا على مستوى اهمية تلك الرسالة التي يمثلها المنبر في حياة المسلم بل في حياة الانسان من حيث هو إنسان لرأيه وتطلعاته، فهؤلاء البعض ترى \”المنبر\” من تحتهم وقد تحول الى أتون مشتعل يقذف اللهب على كل اتجاه.
لقد استمعت الى أحدهم في بلد عربي شقيق وهو يكاد يتفجر غضباً وحنقاً على بعض حالات المظاهر في بلاده واستخدم عبارات في منتهى القسوة والشدة عبارات لا تدعو الى الصلاح بقدر ما تدعو الى الانتقام والفتك بهذه الفئة من الشباب الذين لو استمعوا الى كلمة رقيقة أو إلى نصيحة سلسة ومهضومة لتابوا وأنابوا.
إن لغة الشدة وبالذات من فوق المنابر ضررها أكثر من نفعها .. فالقلوب لها مفاتيح ولها اقفال فعليك عزيزي الخطيب أن تعرف ماهية المفاتيح التي تستخدمها لفتح الأقفال المغلقة لا تأتي فتكسر الاقفال وأنت تحاول فتحها بمفاتيح ليست لها فتكون ردة الفعل أكثر قسوة وشدة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *