الممرضات السعوديات والنظرة الدونية

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أ. د. حسن بن محمد سفر[/COLOR][/ALIGN]

حثت الشرائع السماوية وخاتمتها الشريعة الاسلامية على التخلق والتعامل بمكارم الأخلاق والسلوك الإنساني الحضاري واوجبت تعاليمها على النصرة وإغاثة الإنسان وقضاء حاجته وإزالة كروباته وشفاء أسقامه وأمراضه، ولاشك أن من المهن ذات النجدة ومكارم الأخلاق مهنة الطب والتمريض وهي كما أشار إليها الطب والفقه النبوي بأنها من أشرف المهن لجمعها بين سلوك الأخلاق الكريمة في تقديم العون والمساعدة للمرضى خصوصاً إذا قدمت من قبل الممرضات والمرضين وقد قصد الفقهاء لهذا الصنيع والإحسان استقراء من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله صلى الله عليه وسلم م(إن لله عباداً خلقهم لحوائج الناس هم الآمنون يوم القيامة) وأن من هذه الحوائج إسعاف المرضى ومعالجة المريض وهي من مكارم الأخلاق في المسلم والمسلمة خصوصاً إذا كان التقديم من قبل الممرضات والممرضين من الرجال والنساء وأن من الظواهر التي يستهجنها ذوو النظرة والفكر الضيق امتناعهم عن تقدم الممرضات السعوديات لهم المساعدة في التمريض طالبين أن تقوم بخدمتهم الأجنبيات وأنها لعمري نظرات لا تبنى عن ثقافة مهنية شرعية تقدر هذه المهنة.
ومن هنا يجدر بنا أن نقوم بالتوعية والتثقيف في الوقوف مع أخواتنا السعوديات ونشد على دورهن في تقديم الخدمات التي أُهلن مهنياً لها ووجوب تعزيز الثقة لهن أولى من غيرعن فهن بنات الوطن قرابة ونسباً ومصاهرة ويكن أكثر اهتماماً وعطفاً ورعاية من غيرهن، فالمجتمع يجب أن يغير النظرات تجاه هؤلاء الجنديات اللاتي يقدمن العمل الإنساني ويحسسن بحاجة المرضى خصوصاً النساء والأطفال وكبار السن ،ولله الحمد الحشمة والوقار والاعتزاز بالشخصية الإسلامية السعودية هو ما يلمسه كل زائر أو مريض عندما يجد هؤلاء الممرضات في قمة الأخلاق والسلوك والرعاية للمرضى فلنشدد على العضد ونشجع على احترامهن ونزيل النظرات الدونية عليهن.. وفق الله الجميع للخير والعمل الصالح.

أستاذ السياسة الشرعية والأنظمة المقارنة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *